اختي كانت كل يوم تتأخر ساعه كامله، بعد معاد الدرس بتاعها، وكانت ترجع البيت وظاهر عليها، علامات تعب غريبه اوي، ووجهها كان لونه اصفر بطريقه مريبه جدا، ولما اسئلها عن سبب التأخير ده ايه ترد عليا وتقول (كنت في مشوار انا وصحبتي ساره)..

كانت كل يوم نفس النظام ونفس الاجابه، لحد مادخل الشيطان دماغي، وبقى يصور ليا حجات وحشه اوي، ممكن اختي تكون بتعملها من ورايا، وده اللي زاد الاصرار جوايا، اني اعرف هي بتعمل ايه طول الساعه دي مع صحبتها ساره بره البيت..

وفعلا في يوم دخلت اختي زي العاده، وانا سئلها عن سبب تأخرها ده، وجاوبتني نفس الاجابه المعتاده، واللي هي (كنت في مشوار مع صحبتي ساره) وبعدها دخلت اوضتها، وهنا انا قررت المره دي، اتصل على صحبتها واسئلها، مع اني واثق في اختي اوي، بس هيئتها اللي كل يوم كانت بتزيد، تعب وشحوب غريب خوفني اوي عليها..

فتصلت على صحبتها ساره، وسئلها بطريقه غير مباشره عن مشوارها هي واختي، وهنا جاوبتني صحبتها اجابه اللي صدمتني بجد لما قالت (مشوار ايه يااحمد انا كنت تعبانه اوي النهاردا ومخرجتش مش البيت اصلا)..

قالت كده وقفلت معايا، وانا الشيطان ركب دماغي وقتها وميه سيناريوا ظهر قدامي، ومحستش بنفسي غير، وانا بجري على اوضه اختي، وانا في كامل غضبي، ونزلت فيها ضرب بدون رحمه، وانا بسئلها تاني عن المكان اللي بتروح له، وهي كانت تحت ايدي بتصرخ، وبرضو بتقول نفس الاجابه فسبتها بعد ماتعبت من ضربها، وحبستها في اوضتها لانها كذبت عليا، وكمان مش عاوزه تقولي الحقيقه…

ومر على الكلام ده اسبوع كامل، واختي على نفس الحال كل يوم كنت بحاول معاها، بس بدون فايده لحد ماقررت اطلعها من البيت تروح الدرس بتاعها، وانا اراقبها من بعيد على امل اعرف هي بتروح فين بدون علمي، وفعلا عملت كده وفي نفس اليوم اللي خرجت فيه، فضلت وراها لحد ماطلعت من الدرس، ومشت في طريق طويل اللي قدام مكان الستنر بتاعها، وانا ماشي وراها وفجأه لقيت صحبتها ساره ظهرت قدامها، وسلمت عليها وبعدها اخدتها ومشت معاها في طريق تاني..

وانا عنيا وسعت بزهول يعني اختي كانت بتقول الحقيقه، وساره دي كانت بتكذب عليا طب ليه عملت كده..

فضلت امشي وراهم من بعيد، على امل اعرف هما بيروحوا فين لمده ساعه كامله مع بعض، وبعد دقايق معدوده لقيتهم دخلوا سوى لمكان انا عمري ماكنت اتوقعه ابدا…

الشارع المشهور في بلدنا كلها، انه مهجور من سنين طويله اوي، دخلوا سوى الشارع ده ووصلوا قدام البيت المهجور هناك، والبيت ده كان معروف عنه انه مهجور من زمان اوي، وكل الناس كانت بتقول انه مسكون ومحدش بيقدر بيقرب منه..

طيب هما عاوزين ايه من البيت، وازاي مش خايفين من المكان المرعب ده، فضلت على نفس الحال وانا براقبهم من بعيد، وفجأه لقيت الباب قدامهم اتفتح ودخلوا جوه البيت، وبعدها الباب اتقفل وراهم، وهنا انا مقدرتش اتمالك اعصابي من خوفي على اختي، وجريت وراهم بسرعه..

وبعد ما وصلت قدام البيت فضلت ادفع في الباب بكل قوتي، لحد ماقدرت افتحه بصعوبه، ودخلت البيت من هنا وانا بنادي على اختي، وفجأه لقيتها قدامي، كانت نايمه زي الاموات على سرير قديم ومتهالك اوي…

فجريت عليها برعب، وانا بحاول افوقها بس بدون فايده، مكنتش بتستجيب ابدا معايا، وهنا انا بقيت ببص حوليا في انحاء البيت بخوف واسئل نفسي واقول (هي ساره صحبتها اختفت فين انا شايفها بعنيا وهي داخله معاها البيت ده ياترى استخبت في مكان هنا من خوفها مني بعد ماعرفت بكذبها عليا والا ايه؟!.)

قولت كده لنفسي، وبعدها دورت على ساره دي في كل ركن في البيت كله، بس مكنش فيه حد موجود غيري انا واختي بس، وده اللي دب الرعب حرفيا في قلبي….

بس تمالكت نفسي بصعوبه، وقولت ارن عليها لو هي متخبيه هنا في أي مكان اكيد هعرف، وفعلا عملت كده ورنيت عليها، وبعد دقايق بس رد ساره عليا وقالت (الوو ايوه يااحمد خير عاوز ايه؟)

بلعت ريقي بصعوبه وقولت(انتي فين متخبيه فين هنا ياساره اخرجي انا شوفتك بعنيا وانتي داخله معاها هنا)

سمعتني وقالت (اخرج من فين وشوفتني فين يااحمد انا مش ناقصه جنان ارجوك انا تعبانه وموجوده في بيتي دلوقتي)

قالت كده وانا دماغي كان هيقف من الزهول، فصرخت فيها وقولت (كفايه كذب بقى وقولي الحقيقه احسنلك انا شوفتك بعنيا وانتي داخله البيت المهجور ده مع اختي هصدقك واكذب عنيا يعني)

حسيت انها خافت من صوتي العالي معاها، ومسمعتش صوتها في الفون، بس اللي صدمني بجد، اني سمعت صوت امها وهي بتقولي (مالك يابني بتصرخ على بنتي ساره كده ليه هي عملت لك حاجه دي ياعيني تعبانه من اسبوع كامل ومش بتخرج من البيت اصلا)

سمعت كلامها وفون وقع من ايدي من شده الصدمه، يعني ازاي ساره موجوده في بيتها حاليا، وانا شوفتها بعنيا هنا مع اختي، هو انا كنت بتخيل وجودها هنا مع اختي والا ايه..

كنت تايه ومش عارف افكر اصلا في أي حاجه، بس المهم عندي دلوقتي، اطمن علي اختي..

فجريت على اختي تاني، وقربت منها لقيت وجهها، كان لونه اصفر بطريقه مخيفه اوي، كأن الدم اختفي منه حرفيا، فضلت احرك فيها، وانادي عليها بصوت عالي، علشان تفوق معايا، بس كانت زي الجثه بدون روح قدامي، وهنا الخوف دخل قلبي ودموعي نزلت بقله حيله على حاله اختي قدامي، بس فجأه ببص عليها لقتها عملت…
النهايه في الجزء الاخير من قصه مكيده ساره

الجزء الاخير👇🏻👇🏻

فجريت عليها تاني وقربت منها لقيت وجهها، كان لونه اصفر بطريقه مخيفه اوي، كأن الد/م اختفي منه حرفيا، فضلت احرك فيها وانادي عليها بصوت عالي، علشان تفوق معايا بس كانت زي الج.ثه بدون روح قدامي، وهنا الخوف دخل قلبي ودموعي نزلت بقله حيله على حاله اختي قدامي، وفضلت قاعد جنبها على الحال ده، تقريبا ساعه كامله…

وانا مش عارف اعمل لها ايه، بس بعد مامرت ساعه كامله على وجودنا جوه البيت ده، لقيت اختي فجأه فتحت عنيها، وفاقت وبصت عليا وقالت( احمد انت بتعيط كده ليه مالك ياحبيبي)

اول ماسمعت صوتها جريت ح.ضنتها بقوه ودموع وانا بقول (الحمد لله والشكر ليك يارب اخير فوقتي ياحبيبتي انا كنت هم.وت من خوفي عليكي)

بعدت عنها وانا بفحصها بعنيا بقلق وخوف، وهي كانت بتبص عليا بنظرات غامضه، وكأنها مش فاهمه أي حاجه من اللي بيحصل معانا، وهنا انا مقدرتش امسك نفسي اكتر من كده، فسئلتها بسرعه وقولت (مريم ياحبيبه اخوكي ردي عليا بصراحه وقولي انتي ايه جابك البيت المهجور ده وجيتي مع مين لهنا)

بصتلي ببرائه وصدق وقالت(معرفش بس انا كل يوم بعد الدرس بشوف صحبتي ساره وهي بتاخدني لهنا نقعد نذاكر مع بعض علشان انت مش بتحب وجودها معايا ومامتها كمان بتتخانق معاها في البيت على وجودنا)
ب
سمعت كلامها، وكنت هتجنن طيب هكذب اختي ازاي دلوقتي، وانا كمان شوفت صحبتها ساره دي بعنيا، واللي هيجنني بجد ان صحبتها كمان، كانت موجوده في بيتها في نفس الوقت ده..

عقلي خلاص وقف عن التفكير، بس كل المهم عندي دلوقتي هو سلامه اختي، لازم اخدها واطمن عليها، وفعلا اخدها علطول للمستشفي والدكتور فحصها وقال (متخفش اختك سليمه مش بتشكي من أي مرض بس فيه نسبه انميا عندها من سوء التغذيه ولازم تاخد بالك من اكلها اكتر من كده)

شكرت الدكتور واخدتها ورجعت البيت، وانا في دوامه كبيره، ومش عارف اعمل ايه، ولما امي شافت حالة اختي مريم، سئلتني فقولت لها كل حاجه حصلت معايا بالحرف الواحد، فردت عليا امي وقالت (بسم الله الحفيظ الكلام ده ميطمنش ابدا يابني لا انت لازم تاخد اختك وتروح لشيخ الجامع عبد الرحيم ده راجل بركه وكل الناس بتشكر فيه انت بكره الصبح تاخدها وتروح له ماشي)

سمعت كلام وامي وفعلا اقتنعت بيه، وقولت لها انى هروح له بكر بأذن الله..

وفعلا تاني يوم اخدت اختي، وروحنا بيت الشيخ عبد الرحيم، بس اول مادخلنا سوى البيت لقيت اختي حالتها اتغيرت، وبقت تصرخ وتعيط بطريقه مرعبه، انا نفسي خوفت منها، وكنت لسه هبعت عنها،بس سمعت صوت الشيخ عبد الرحيم بيقولي (اوعي تبعت عن اختك يابني ومتخفش ربنا هو الحفيظ هاتها وتعالي جوه وسمى الله الاول)

سمعت كلامه وسميت الله، واخدها جوه الاول وحاولت اسيطر عليها بكل قوتي، لحد ماقرب الشيخ وقرأ عليها من أيات القرأن الكريم، وبعدها لقيت اخدتي غابت عن الوعي تمام..

By MR10

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *