الفصل الاول

رن هاتف المنزل بعد منتصف الليل بقليل
فاستيقظ رجل فى الثلاثينات من عمره قائلا :- استر يارب يا ترى مين بيتصل دلوقتى
ردت زو.جته بضيق :- انسان قليل الذوق حد يز.عج الناس فى وقت زى ده مهما كان السبب
اسرع الرجل و التقط سماعة الهاتف قائلا :- الو .. ايوه انا المهندس يوسف خير ..

ثم قال بفزع :- ايه بتقول ايه ماله اخويا يحيى .. فى م.ستشفى ايه .. طيب انا جاى حالا
و اغلق الهاتف و اسرع الى دولابه يرتدى ملابسه بمنتهى السرعة
نظرت له زوجته بتأفف قائلة :- ماله المحروس اخوك ما بيجيلناش من وراه هو و عيلته الا وجع الد.ماغ
يوسف بصو.ت اقرب للبكاء :- سميرة مش ناقصاكى دلوقتى
و ارتدى ملابسه غير المنظمة و اسرع خارجا
اسرعت سميرة خلفه و جذبته من ذراعه قائلة :- انتى هتسيبنى من غير ما افهم فى ايه ؟
ص.رخ يوسف فى وجهها قائلا :- اخويا يحيى عمل حـ,ـادثة هو و مراته
تركها يوسف فى دهشتها و فتح باب المنزل منطلقا كالصاروخ

(ح.بيبى ..زوج صديقتى ) روايتى قصه كامله (جزء اول )
وصل يوسف للم.ستشفى و وجهه غارقا فى د.موعه و اسرع الى قسم الطوراىء يسأل عن اخيه حتى وصل اليه
و وجد الشرطة تحقق و تسأل الطبيب فاسرع قائلا للطبيب :- انا اخو يحيى عز الدين اللى جالكم فى حـ,ـادثة من خم.س ساعات تقريبا
نظر له الجميع فى اسى و قال الطبيب :- البقاء لله اسف اوى ما قدرناش ننقذه هو و المدام بتاعته
انهار يوسف على اقرب مقعد و دفن وجهه ببين كفيه و اخذ يبكى بشدة
ربت الطبيب على كتفه قائلا :- البقاء لله لكن البنت الصغيرة كويسة شوية كد.مات بسيطة فى جس.مها و تقدر تخرج معاك
يوسف بصو.ت خافت :- هى فين يا دكتور ؟
اخذه الطبيب الى غرفة الصغيرة فدخل الغرفة و وجدها نائمة اكالملاك طفلة فى السابعة من عمرها
جلس يوسف بجانب سريرها و ملس بيده على شعرها بحنان و ام.سك يدها الصغيرة و قب.لها فاستيقظت الصغيرة قائلة :- عمو يوسف
يوسف (محاولا كتمان حزنه ):- ايوه يا ح.بيبتى
الطفلة :- هما بابا و ماما فين بقالى كتير بانادى عليهم و مش بيردوا اصلى كنت عايزة اشوفهم اصلهم بعد العربية الكبيرة ما دخلت فى عربيتنا كانوا متعورين جامد و عايزة اعرف خفوا و الا لا
بكى يوسف قائلا :- بصى يا فرحة بابا و ماما راحوا لمكان احسن بكتير من اللى احنا فيه راحوا عند ربنا و ان شاء الله فى الجنة و احنا كلنا هنروح لهم بس اما ربنا يأذن
فرحة ببراءة :- طيب ليه ما نروحش لهم دلوقتى
يوسف :- ما ينفع.ش ع.شان كل واحد له ميعاد بيروح فيه و احنا ميعادنا لسه مجاش
فرحة :- بس هما هيوحشونى اوى و مش هاعرف انام فى البيت لوحدى
يوسف :- ما تخافيش يا ح.بيبتى انتى هتيجى بيتى و تقعدى مع أدهم و منى مش انتى بتح.بيهم بردوا
فرحة :- ايوه طبعا
يوسف :- خلاص من بكرة هتقعدى معاهم

(ح.بيبى ..زوج صديقتى ) روايتى قصه كامله (جزء اول )
جلس يوسف فى غرفة نومه يقرأ الجريدة و جلست بحانبه زو.جته
زفرت سميرة بضيق قائلة بغضب :- ممكن اعرف بنت اخوك دى هتعمل فيها ايه خلاص بقالها شهر قاعدة معانا بعد مو.ت ايوها و امها
نظر لها يوسف متعجبا :- هاعمل ايه يعنى مش فاهم قصدك
سميرة :- لا فاهم كويس انا مش هاتحمل م.سئوليتها
وضع يوسف الجريدة بعنف على المنضدة
وقال بعصبية :- يعنى ايه ارميها فى الشارع ع.شان يعجب سعادتك
سميرة بضيق :- انا ما قولتش كده بس شوف لها ملجأ تقعد فيه

يوسف بغ.ضب :- انتى بتقولى ايه بنت اخويا هتقعد فى بيتى و هار.بيها زى اولادى بالظبط و اللى مش عاجبه يخبط د.ماغه فى الحيط
سميرة :- بقى كده يعنى مش هامك طيب و هتتربى ازاى مع ابنك
يوسف بتعجب :- تقصدى ايه دول اطفال انتى د.ماغك جرا فيها حاجة انا سايب لك البيت و ماشى دى بقت عيشة تقصف العمر
و تركها يوسف و غادر غاضبا
سميرة بغيظ :- ماشى يا فرحة انا هاوريكى ايام سودا يا بنت جميلة و يحيى

(ح.بيبى ..زوج صديقتى ) روايتى قصه كامله (جزء اول )

و مرت السنوووووووووووووووووووووات (15 عام )

فتحت فرحة عينيها الخض.راوين فى الصباح و نظرت الى جانبها الى منى ابنة عمها التى تتقلب فى فراشها
القتها فرحة بالوسادة قائلة بمداعبة و ابتسامة :- قومى يا اختى مش هتعرفى تنامى ادى اخرة السهر على الموبايلات
نهضت منى من مكانها بغيظ و القت فرحة بالوسادة التى حاولت صدها بحركة مضجكة قائلة :- اه كده ده انا حتى بانصحك
نهض منى من سريرها و ذهبت لفرحة و ض.ربتها برفق قائلة بمرح :- وفرى نصايحك يا اختى انا عاجبنى حالى
فرحة مداعبة :- طيب و لو فتنت عليكى للبشمهندس ادهم اخوكى يبقى كويس
منى بضيق :- فرحة ما بح.بش الهزار ده انتى صاح.بتى ع.شان كده عارفة عنى كل حاجة لكن كلامنا ما يخرجش لحد
فرحة بسرعة :- قفشتى ليه انا باهزر و الله
منى :- خلاص مفيش حاجة  قائلة :- خلاص ما تزعليش انا رايحة اح.ض.ر الفطار
و خرجت و تركتها فوجدت زوجة عمها فى وجهها فقالت بابتسامة :- صباح الخير يا طنط
نظرت لها سميرة بازدراء و قالت :- نموسيتك كحل يا اختى لسه فاكرة تصحى اهو ادهم نزل من غير فطار
فرحة بحرج من معاملة زوجة عمها اسفة يا طنط معلش راحت عليا نومة و بعدين الساعة لسه 8 هو اللى نزل بدرى النهاردة
نظرت لها سميرة بازدراء مرة اخرى و قالت :- هو هياخد اذنك كمان ع.شان ينزل حلوة دى الراجل وراه شغل مش عاطل زيك
كتمت فرحة د.موعها من هذه المعاملة و قالن :- بعد اذن ح.ض.رتك هاروح اح.ض.ر الفطار
سميرة :- روحتى يا اختى
خرج يوسف من غرفته و ابتسم لفرحة قائلة :- صباح النور يا فرحة
فرحة بصو.ت خافت :- صباح النور يا عمو .. بعد اذنكم هاروح اح.ض.ر الفطار
و تركتهم و ذهبت للمطبخ
فقال يوسف :- مالها فى حاجة مزعلاها
سميرة :- و انا هاعرف منين هى اللى نكدية
وقفت فرحة بالمطبخ تعد الافطار و د.موعها تنهمر رغما عنها من هذه المعاملة التى تحملتها 15 عاما منذ مات والداها و عاشت مع عمها و زوجة عمها تعاملها بهذه الطريقة و حتى بعد ان تخرجت من كلية التجارة و طلبت العمل وقفت زوجة عمها فى وجهها و تحججت بمرضها حتى تستعملها كخاد.مة فهى كانت تتفنن فى اذلالها خصوصا فى الاوقات التى كان يعيب عمها عن المنزل بحكم عمله
دق جرس الباب فى هذه اللحظة فاخرجها من ذكرياتها الاليمة و سمعت صو.ت ادهم يقول :- نسيت ملف مهم فى الشغل
دق قلبها بعنف فى هذه اللحظة فهى تسمع صو.ت اكثر انسان تع.شقه فى الوجود ………….

الفصل الثانى

معرض موبيليا كبير فى وسط البلد
انهمك العمال فى اشغالهم و الزبائن فى تفحص البضائع بالمعرض
و جلس بمكتب فخم فى المعرض رجل فى الستينات من عمره يبدو عليه الوقار و الثراء

دخلت المعرض فتاة جميلة محجبة عيونها عسلية و بيضاء و اتجهت الى صاح.ب المعرض بابتسامة جميلة اظهرت غمازات وجهها فزادتها جمالا

قفزت امام المكتب بحركة طفولية قائلة :- صباح الخير يا بابا

تهللت اسارير الرجل و قال :- صباح الخير يا عيون بابا
طبعت الفتاة ق.بلة على وجهه قائلة :- وحشتنى اوى

طبع والدها قب.لة على وجهها و قال :- انتى اكتر
ثم نظر لها بطريقة تشير انه فهمها و قال :- ايه اللى خلاكى تواضعتى و جيتيلى المعرض النهاردة اكيد فى حاجة

تنحنحت الفتاة بطريقة مضحكة و قالت :-دايما كاشفنى كده

ضحك الاب من طريقتها و قال :- طبعا مش بنتى الوحيدة ها عايزة ايه يا حياة

مدت حياة يدها بطريقة طفولية و قالت :- عايزة فلوس

الاب :- طيب وما خدتيش من مامتك ليه
حياة فى ضيق :- ما رضيتش قالتلى انتى لسه واخدة فلوس من يومين خلصتيها فى ايه

الاب :- طيب انتى فعلا خلصتيها فى ايه

حياة :- و لا حاجة يوه بص.راحة مش عايزة اقول بس تأكد يا بابا و الله انى معملتش بيهم حاجة غلط

الاب :- انا متأكد من كده ده بنتى اللى مربيكى و عارفك كويس

فتح درج مكتبه و التقط منه نقود و اعطاها اياها قائلا :- اتفضل يا ستى خدى اللى انتى عايزاه

حياة بفرحة :- ميرسى اوى يا بابا

التقطت النقود و اخذت جزء بسيط منها و اعطته الفائض قائلة :- كفاية دول انا مش محتاجة اكتر من كده

وضعت الباقى على مكتبه قائلة :- سلام بقه بعد اذنك

و اسرعت بالانص.راف فناداها قائلا :- طيب رايحة فين

حياة و هى تغادر :- انا قلت لماما رايحة ازور فرحة سلام بقه

الاب :- سلام يا بنتى ربنا يحفظك
و تابعها بنظره جتى خرجت من المعرض و ركبت سيارتها الصغيرة و انطلقت بها
دق جرس باب منزل عم فرحة
فتحت منى الباب فوجدت حياة تبتسم لها قائلة :- السلام عليكم
ازيك يا مونى عاملة ايه

سلمت عليها منى قائلة بابتسامة :- الحمد لله اتفضلى

دخلت حياة المنزل و قالت :- هى فرحة فين ؟

اتت سميرة على صو.تها قائلة ببهجة و ترحاب :- حياة ازيك يا ح.بيبتى

سلمت عليها حياة قائلة :- الحمد لله يا طنط اخبار ح.ض.رتك ايه

سميرة بابتسامة واسعة :- الحمد لله يا ح.بيبتى ايه فينك من زمان تعالى احكيلى اخبارك

و جذبتها من يدها برقه الى غرفة الصالون و اجلستها

حياة :- انا الحمد لله يا طنط و الله بس كنت مشغولة شوية مع الجمعية الخيرية اللى مشتركة فيها

سميرة :- ربنا يقدرك على فعل الخير

نظرت منى لوالدتها فى تعجب فهى ترى فرق واضح بين معاملة والدتها لفرحة ابنة عمها و معاملتها لحياة صديقة فرحة شتان بين عزيز و ذليل

منى :- انا رايحة انادى فرحة

تركتهم منى و ذهبت الى المطبخ فوجدت فرحة قد انتهت من غسيل الاطباق و تنظيف المطبخ فقالت :- فرحة حياة هنا و عايزاكى

فرحة بسعادة :- بجد طيب معلش يا منى اقعدى معاها على ما اغير هدومى مكان الطبخ و التنضيف

منى :- لا انا رايحة ازاكر ماما قاعدة معاها

دخلت فرحة و ابدلت ملابسها فى سرعة و خرجت الى الصالون فقالت لمنى فى طريقها :- ممكن خد.مة

وضعت منى قلمها على الطاولة و قالت :- اومرى يا ستى

فرحة بحرج :- ممكن اما ادخل تبقى تنادى على طنط ع.شان اعرف اخد حياة و اروح اوضتنا

منى بضحكة :- طيب و مالك مكسوفة كده ما هى صاح.بتك و من حقك تقعدى معاها و انا عارفو ان ماما بتستلمها كل ما تيجى على العوم ماشى يا ستى ادخلى انتى و انا هاحصلك

فرحة بفرح :- ربنا يخليكى ليا يا عسل

دخلت فرحة الصالون و عانقت حياة بشدة قائلة :- وحشتينى اوى بقالى اسبوع ما شوفتكيش

حياة بسعادة :- معلش حقك عليا بس كنت مشغولة و الله

دخلت منى الغرفة و قالت :- ماما لوسمحتى عايزاكى
نظرت لها سميرة بغضب و قالت لحياة بابتسامة :- معلش يا ح.بيبتى هاشوف البت دى عايزة ايه البيت بيتك

خرجت سميرة مع منى بينما اخذت فرحة حياة الى الغرفة

جلست سميرة مع منى و هى تزفر بحنق

منى باستغراب :- مالك يا ماما

سميرة بغضب :- يعنى مش عارفة انتى اصلا غبية كل ما حياة تيجى تدخلى تجيبنى كده ع.شان تسيبى الزفتة فرحة تقعد معاها براحتهم

منى :- طيب و دى فيها ايه و بعدين هو انتى ليه بتعاملى حياة بطريقة و فرحة بطريقة تانية خالص مع ان فرحة اولى بالمعاملة الطيبة لانها بنت عمنا

ض.ربت سميرة على المنضدة بغضب و قالت :- بس يا بت انتى مش فاهمة حاجة غبية زى ابوكى

تركتها سميرة و دخلت غرفتها بينما تبعتها منى بنظراتها باستغراب و رن هاتفها فى ذه اللحظة فابتسمت و ردت بصو.ت خافت :- الو ايوه يا خالد .. اخبارك ايه .. بس مش هينفع نتكلم دلوقتى .. هاكلمك بالليل .. اوك .. يلا سلام

و اغلقت الهاتف و تنهدت بارتياح لان احد لم يسمعها

جلست فرحة مع حياة وقتا طويلا يتحدثان فى امور الحياة فكلاهما صديقتان مقربتان للغاية منذ الطفولة

حياة بهزار :- اسكتى مش كان جايلى عريس من يومين كده

فرحة بفرح :- بجد فرحتينى اوى ها و حصل ايه

حياة :- بابا كان مصمم المرة دى يجوزنى بس انا رفضت طبعا

فرحة بخيبة امل :- ليه بس يا بنتى كده عايزة افرح بيكى

حياة :- بكرة تفرحى بيا بس مع الانسان اللى بح.به و هاختاره مش حواز صالونات و خلاص

فرحة :- طيب هو فين ده يا فالحة و الا عايزة نبقى احنا الاتنين معنسين

حياة بسرعة :- ما تقوليش كده يا فرحة

ثم قالت مداعبة :- ده انتى قمر و الله شعر كستنائى و عيون خض.را و سمار سعاد حسنى عايزة ايه اكتر من كده يا طماعة

ضحكت فرحة بخفو.ت و قالت :- اهو انتى كده دايما بتهزرى

حياة :- لا و الله مش باهزر انتى عارفة كويس انك قمر و بكرة يجيلك نصيبك

فرحة :- هيجى ازاى بس و انا قاعدة فى البيت ليل نهار كده
حياة مداعبة :- خلاص نبقة ننزل سوق اررجالة اختارلك واحد حليوة كده

وكزتها فرحة فى ذراعها برقة قائلة :- احترمى نفسك يا بت انتى

تأوهت حياة قائلة :- اه ايه الافتراء ده يا بنتى طيب انا مروحة بقه

فرحة بسرعة :- ليه كده ما لحقتش اشبع منك و الله

لبست حياة حقيبتها قائلة :- معلش اتاخرت اوى و بابا ما بيرضاش يتغدى من غيرى

فرحة :- امال لما تتجوزى هيعمل ايه

حياة بضيق :- اما اتجوز بقه

سلمت عليها فرحة و قب.لتها و غادرت المنزل و نزلت الدرج

وصل ادهم الى اما العمارة فى هذه اللحظة و نزل من التاكسى استعدادا للصعود

خرجت حياة من بوابة العمارة فى هذه اللحظة مشغولة بتفحص هاتفها و هى تعبر الشارع لتركب سيارتها

و لكنها لم تنتبه الى السيارة الم.سرعة الاتية من الاتجاه الاخر راها ادهم فاسرع جاذابا اياها الى الرصيف قائلا :- حاسبى

وقعت حياة على الارض بعنف معه و هى تتأوه بشدة
عبرت السيارة بسرعة و لم تعرهم اى انتباه بينما ابعد ادهم يديه عنها قائلا :- انتى كويسة

ردت حياة بألم :- الحمد لله

ادهم :- متأكدة اصلى الالم باين على وشك

ثم انتبه فقال بسرعة :- انتى صاح.بة فرحة صح

حياة و العرق بدأ يطهر على وجهها و الالم :- ايوه

ثم ام.سكت ذراعها اليمنى صارخة بألم :- اه ه ه ايدى بتوجعنى اوى حاسة انها اتكسرت

نظر ادهم لذراعها اليمنى فوجد كفها بدأ يميل للزرقة فقال بسرعة :- تعالى اوديكى الم.ستشفى ده اكيد من خبطتك فى الرصيف

حياة :- لا شكرا انا هاكلم بابا

و اخذت تبحث عن هاتفها فلم تجده فنظرت فى منتصف الشارع وجدت السيارة قد دهسته

انتبه ادهم الى هذا فاوقف تاكسى بسرعة و اركبها فيه فكبت باستسلام و ركب هو بجانب السائق قائلا :- على اقرب م.ستشفى يا اسطى

فى منزل حياة وضع الخد.م الطعام على الطاولة امام والدها و الدتها
نظر والدها الى ساعته و قال بقلق :- حياة اتاخرت اوى مش عادتها يعنى

زوجته :- ما تقلقش زمانها جاية اتصل بيها

حاول التصال بها اكثر من مرة فلم يفلح فوضع الهاتف على طاولة الطعام بعصبية قائلا :- مغلق معلق حاجة تقرف استر يارب

والدتها بقلق :- انا كده قلقت انا كمان ان شاء الله خير ما تقلقش

وصل ادهم مع حياة الى المشفى فتركها تدخل حجرة الكشف لكى يتم فحص ذراعها

اخرج هاتفه و طلب رقم منزله ردت والدته فقال بسرعة :- الو ايوه يا ماما

سميرة :- ايوه يا ادهم ايه اتاخرت كده ليه

ادهم :- معلش يا ماما هاحكى لك اما اجى ممكن تدينى فرحة اكلمها

سميرة بعصبية :- عايزاها فى ايه

ادهم بتأفف :- مش وقته يا ماما اديها لى بس

سميرة :- ماشى اما نشوف اخرتها

ذهبت سميرة تناديها بينما انتظر ادهم على الهاتف

ردت فرحة محاولة ان تدارى فرحته بطلبه الكلام معها فقالت برقة :- ايوه يا ادهم

ادهم بسرعة :- ايوه يا فرحة انا عايز رقم بيت حياة صاح.بتك

شعرت فرحة بالغيرة رغما عنها وقالت بضيق :- عايزها ليه

ادهم بسرعة :- اصلها عملت حـ,ـادثة بسيطة كده قدام بيتنا و انا نقلتها الم.ستشفى

فرحة بخضة :- ايه و هى عاملة ايه دلوقتى

ادهم :- مش وقته يا فرحة هاحكيلكم بعدين هاتى الرقم زمان اهلها قلقانين عليها

فرحة بلوعة :- طيب هى كويسة دلوقتى

ادهم :- اها ما تقلقيش و الله هاتى الرقم بقه

فرحة بسرعة :- ثوانى و هاجيبه لك

اسرعت باح.ضار الرقم و املته اياه و اغلقت الخط معه

وصل والدها الى المشفى فعرفه ادهم فقد كانت له به معرفة سطحية

ادهم :- عبد المجيد بيه صح

عبد المجيد بلهفة :- ايوه بنتى فين ؟؟

ادهم بتعاطف :- ما تقلقش ح.ض.رت هى بس ذراعها اتكسر و بيجبسوه دلوقتى

عبد المجيد بلوعة :- ليه ايه اللى حصل

روى له ادهم ما حدث

و بعد ان انتهى شد عبد المجيد على يده قائلا :- انا متشكر اوى يا ابنى مش عارف اشكرك ازاى

ابتسم ادهم قائلا :- لا شكر على واجب يا افند.م دى زى اختى بالظبط

جلست سميرة مع زوجها تنتظر ادهم لحين عودته و هى تتحرك ذهابا و ايابا فى قلق

نظر لها زوجها و ضحك قائلا :- نفسى اعرف مالك

سميرة بعصبية :- عايزة اطمن على البت اللى عملت حـ,ـادثة دى

يوسف باستغراب :- من امته و انتى حنينة كده

نظرت له سميرة نظرة نارية و قالت :- اسكت انت مش فاهم حاجة

ثم قالت بسرعة :- ايه رأيك لو جوزنا ادهم

تهللت اسارير يوسف و قال :- ده يوم المنى عندى انا فكرت فى الموضوع ده ايه رأيك نجوزه فرحة

انتفضت سميرة بعنف كمن لدغتها افعى و قالت بغضب :- فرحة مين دى ده انا مختاره له عروسة لقطة

يوسف :- بغضب : مين دى ان شاء الله

سميرة :- حياة طبعا

…………………..

رواية ح.بيبي زوج صديقتي.

بقلم خلود خالد.

الفصل الثالث

انتفض ادهم من مكانه بعد حوار مع والدته قائلا بغضب :- لا طبعا مش هاتجوز حياة

ص.رخت سميرة بغضب :- انت بتكسر كلامى

ادهم :- ماما لو سمحتى انا مش عيل صغير و موضوع الجواز ده بالذات انا اللى هاقرر فيه لوحدى

تدخل يوسف قائلا بفرح :- ربنا يكملك بعقلك يا ابنى انا برضه قلت انك مش هتوافق طيب ايه رأيك فى فرحة

نظر له ادهم بدهشة قائلا :- انتم كل واحد فيكم جايب عروسة من غير ما تاخدوا رأيي بصوا من الاخر لا فرحة و لا حياة

يوسف بغضب :- ادهم اتكلم كويس مش ملاحظ انك بتتكلم مع ابوك و امك

سميرة :- سيبه يا يوسف شكله شايف له شوفة

ادهم بفروغ صبر :- بالظبط كده فيه اسئلة تانية بقه

يوسف :- طبعا عايزين نعرف مين

ادهم :- دى حاجة تخصنى

سميرة :- لا طبعا دى تخصنا كلنا احنا عايزين نعرف مين اللى انت هتفرط فى حياة ع.شان خاطرها

ادهم بغضب :- حياة حياة ايه يا ماما هو مفيش غيرها فى الدنيا بصوا انا بح.ب واحدة زميلتى من ايام الجامعة و هى كمان بتح.بنى و متفقين على الجواز و اكتر من كده مش هاقول دلوقتى

سميرة بعصبية :- يعنى تفرط فى واحدة زى حياة ابوها هيسيب لها ملايين ع.شان خاطر الح.ب و الكلام الفارغ ده

ادهم بغضب :- ماما لو سمحتى ح.بى مش كلامم فارغ بعد اذنكم

تركهم ادهم و خرج من المنزل فى سرعة و الغضب يعصف به

سميرة بغيظ :- عاجبك عمايل ابنك دى

نظر لها يوسف بتشفى :- قائلا :- سيبيه براحته اهو لا اختار فرحة و لا حياة سيبيه يعمل اللى يح.به

سميرة :- لا طبعا انا هافضل وراه لحد ما يتجوز حياة

يوسف “:- انا اول مرة اعرف انك طماعة كده

سميرة : اسكت انت خليك كده فقرى طول عمرك

طلبت فرحة رقم منزل حياة للاطمئنان عليها

فرحة :- ها اخبارك ايه دلوقتى

حياة و هى تجلس على سريرها :- الحمد لله عدت على خير دراعى مكسور بس

فرحة :- معلش الحمد لله انها جت على كده ده انا اتخضيت خضة اما ادهم قالى و الله كنت هامو.ت

حياة بدعابة :- ايه ده بجد للدرجة دى واقعة فى ح.بى طيب ما تيجى تخطبيبنى

ضحكت فرحة بخفو.ت و قالت :- بطلى هزار يا بت انتى فى ايه و الا فى ايه

حياة :- طيب هى الحياة تحلى من غير هزار بس عارفة ادهم ابن عمك ده شهم اوى

ابتسمت فرحة لذكره فهى تع.شق مجرد سماع اسمه و قالت :- طبعا يا بنتى هو فيه زى ادهم

سرحت حياة بفكرها قليلا و قالت :- عارفة انا مكنتش واخدة بالى منه قبل كده بس دلوقتى حاسة من طيبة قلبه انى اعرفه من زمان اوى

احست فرحة من صو.تها بنبرة ح.ب لادهم فسيطرت على مشاعرها و قالت :- ايد ده انتى بتعاكسيه و الا ايه وقعتى فى ح.به و الا ايه

ضحكت حياة و قالت بحسن نية :- لحد دلوقتى اعجاب بس يا عالم

احست فرحة بسكين تطعن قلبها و قالت :- انتى بتهزرى و الا بتتكلمى جد يا حياة

حياة :- عمرى ما كنت جد قد دلوقتى يلا ربنا يقد.م اللى فيه الخير بصى انا هاقفل دلوقتى ع.شان اروح اتع.شى هابقى اكلمك تانى

فرحة و الد.موع فى عينها :- اوك بس ابقى طمنيى عليكى على طول و انا هاحاول ازوغ من مرات عمى و اجى ازورك

حياة :- اوك هاستناكى سلام يا قمر

فرحة :- سلام يا ح.بيبتى

و اغلقت الهاتف و القته بجانبها على سريرها و لم تستطع كتمان دوعها اكثر من ذلك فانفجرت بالبكاء وهى تقول :- يعنى ملقتيش غيره يا حياة ده انا مش راضية اعرف حد انى بح.به تقومى انتى كمان تح.بيه يارب سا عدنى يارب اللى فيها الخير اكتبها له يارب

و احتضنت وسادتها و هى تبكى على حظها

جلست منى فى كافتيريا الجامعة تراجع بعض المحاض.رات و لم تنتبه الى العيون التى تنظر لها و التى اقتربت منها و هو احد زملائها

الزميل :- منى ازيك

نظرت له منى ثم ابتسمت قائلة : الحمد لله انت اخبارك ايه يا جاسر

جاسر :- الحمد لله بخير ممكن اقعد معاكى شوية عايز اكلمك فى موضوع

منى بحيرة :- موضوع ايه خير اتفضل اقعد

جلس جاس حاسر فى الكرسى المقابل لها و قال :- خير طبعا

ثم تردد و قال :- ممكن اخد منك محاض.رات القانون الدولى الاخيرة

ابتسمت منى قائلة :- طبعا ممكن ما احنا زملا و طول عمرنا بنسلف بعض المحاض.رات

جاسر :- متشكر اوى

و صمت فقالت منى :- على فكرة مش ده الموضوع اللى كنت عاوزنى فيه

جاسر بدهشة :- بجد طيب عرفتى منين ؟

ضحكت منى قائلة :- باين على وشك اوى انك عايز تقول حاجة تانية

تنحنح جاسر و قال :- فعلا بس بص.راحة خايف من رد فعلك

منى :- لا قول ما تخافش انا مش باعض على فكرة

ضحك جاسر و قال :- لا مش قصدى و الله بص.راحة و من الاخر كده انا بح.بك

انصد.مت منى من كلمته المباشرة و قالت :- كده مرة واحدة من غير مقد.مات

جاسر بضيق :- بص.راحة انا ما باعرفش ازوق كلامى و قلت اقولك بدل ما لحظة الشجاعة اللى عندى دى تعدى من غير ما اقول

ثم استطرد بسرعة :- ها ايه رأيك

منى بحرج :- بص يا جاسر معلش انا هاتكلم معاك بص.راحة انت بالنسبالى مش اكتر من زميل و بص.راحة مشاعرى من ناحيتك ما توصلش للدرجة دى ابدا

جاسر بخيبة امل :- انا كنت متوقع الرد ده طيب فيه حد فى حياتك

لملمت منى اغراضها من على الطاولة و قالت :- دى حاجة تخصنى بعد اذنك

و همت بالمغادرة فقال جاسر بسرعة :- الشاب اللى بيجى ياخدك ساعات بعربيته من قدام الجامعة صح

توفقت منى عن السبر و نظرت لجاسر بدهشة و لم تعلق فقال هو :- انصحك ابعدى عنه شكله مش تمام هو و اخته هايدى اللى واكلة د.ماغك دى

رجعت منى تقف امامه و صفعته على وجهه امام الناس الذين نظروا لهم بدهشة و قالت :- ما اسمحش لاى حد يتكلم معايا فى مواضيع خاصة كده و يتعدى حدوده و يغلط فى الانسان اللى بح.به و من هنا ورايح مش عايزة لسانك يخاطب لسانى فاهم

انص.رفت منى و تركته ينظر لها بدهشة واضعا يده على موضع صفعتها

اتى احد زملائه قائلا بغضب :- ازاى سكت لها يا جاسر كنت المفروض ادتها قلمين تلاتة

جاسر :- لا يا محمود انا اهلى مربينى كويس و معلمنى ما امدش ايدى على واحدة مهما عملت

محمود بغيظ :- يا عم دى ض.ربتك بالقلم و هزئتك قدام الناس كلها

جاسر بحزن :- انا اللى تجاوزت حدودى معاها مكنش ينفع اتكلم فى خصوصيتها بالطريقة دى و بعدين انا خايف عليها من هايدى و اخوها دول اوى

محمود بعصبية :- يا عم انت عايز تشلنى انا ما شوفتش زيك انا ماشى و سايبك احسن ما اروح اض.ربها انا

جاسر :- محمود اوعى تتكلم عليها كده انا احساس قوى ان ربنا سبجانه و تعالى مش هيحقق لى امنيتى و هتكون مراتى فى يوم من الايام

محمود بغيظ :- صبرنى يارب على صاح.بى ده انا ماشى سلام اشوفك بالليل

جاسر و هو سارح فى منى :- ماشى سلام

نظر له محمود له بغيظ و تركه و انص.رف و هو يهمهم بغضب من تص.رفات صديقه الذى يح.ب فتاة اهانته امام الجميع

خرجت منى خارج اسوار الجامعة و هى غاضبة مما حدث فسمعت صو.تا يناديها قائلا :- منى استنى

التفت لتجد هايدى تسرع اليها قائلة و هى تنهج من التعب :- ايه يا بنتى بانادى عليكى من بدرى و بارن عليكى و انتى و لا معبرانى

منى :- مفيش معلش يا هايدى انا متضايقة و عايزة اروح

هايدى :- طيب استنى خالد جاى ياخدنى ع.شان نروح و هاخدى فى طريقى نوصلك

منى بسرعة :- لا مش هينفع و بعدين يا هايدى ياريت بعد كده ما اركبش معاكم ع.شان مش عايزة اسمح لحد انه يتكلم عليا

هايدى باستغراب :- ليه ايه اللى حصل ما طول عمرنا بنروح سوا

منى بضيق :- هايدى لو سمحتى ماليش نفس اتكلم سلام دلوقتى

و اشارت لتاكسى و ركبت به بسرعة و غادرت تاركة هايدى فى دهشتها

وصلت سيارة رياضية و وقفت امام هايدى ركبت هايدى السيارة قائلة :- م.ساء الخير يا ح.بيبى

و ق.بلته على وجهه
ابتسم لها الشاب قائلا :- م.ساء النور يا حياتى ايه فين منى مش هنروحها فى طريقنا

و انطلق بالسيارة

هايدى :- لا روحت بدرى النهاردة مش عارفة مالها و بعدين ايه من كتر الكدب صدقت اننا اخوات يا خالد و هنروح سوا

ضحك خالد ضحكة م.ستفزة قائلا :- ايه كان نفسك نكون اخوات بجد

هايدى بضيق :- لو كنت اختك مكنتش عملت اللى عملته معايا و اللى بتعمله مع كل واحدة تعرفها

تأفف خالد بنفاذ صبر قائلا :- انتى ايه حكايتك النهاردة

هايدى بضيق :- مفيش و بعدين انت مش ناوى تخلص حكاية منى دى بقه انا زهقت من النحنحة بتاعتك دى انت صدقت انك ح.بيب بجد و الا ايه

ضحك خالد قائلا :- معلش اصل كل واحدة و ليها سكة بادخل منها و منى دى مش سهل الواحد يستدرجها عايز تكتيك الاول

هايدى :- اه ماشى اما نشوف اخرتها ايه وصلنى البيت بقه اتأخرت عايزة انام شوية قبل ما اخرج بالليل

خالد :- من امته بتخافى على التأخير ما انتى عايشة لوحدك و مامتك و باباكى فى الخليج
ثم غمز بعينه قائلا :- تح.بى اجى اسليكى بدل القعدة لوحدك

By MR10

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *