نظرت له هايدى بضيق و قالت :- لا شكرا ما انت ياما سليتنى
ضحك خالد باستفزاز و قال :- اح.بك و انتى متعصبة
اوقف السيارة و نزلت هايدى امام منزلها و اسرعت تطلع الدرج بينم انطلق هو بسيارته
وقفت فرحة امام قبر والداها تقرأ الفاتحة و بعد ان انتهت جلست امامهم على الارض و بدأت بالبكاء و هى تقول :- سيبتونى لوحدى ليه مش قادرة اواجه الدنيا من غيركم حاسة انى ضايعة و مش عارفة احقق اى حاجة فى حياتى حتى الشغل طنط سميرة مش راضية تخلينى اشتغل
و م.سحت د.موعها و هى تستطرد قائلة :- كان نفسى يكون ليا اب و ام بيخافوا عليا زى حياة و منى كده
و رفعت وجهها للسماء و هى تقول :- استغفر الله العظيم يارب سامحنى على كلامى ده الحمد لله على كل حال يارب عةضنى خير يارب
سمعها شيخ ممن يجلسون فى القبور يرتلون القراءن الكريم
فوقف امامها قائلا بابتسامة :- قومى يا بنتى من على الارض انتى ليكى ربنا احن عليكى من الدنيا كلها
وقفت فرحة قائلة بحرج من الشيخ :- طبعا طبعا و نعم بالله
الشيخ بابتسامته العذبة :- انتى اسمك ايه يا بنتى ؟
لو تدرى فرحة لما احست بالسكينة لمجرد ابتسامته فقالت :- فرحة
الشيخ :- الله اسمك جميل يا فرحة عارفة يا فرحة انتى هيكون ليكى نصيب كبير من اسمك ممكن تكونى لسه ما خدتيش نصيبك من اسمك بس صدقينى هتاخديه ان شاء الله و تفرحى بيه يا فرحة و مش هتبقى عارفة تودى الفرحة دى كلها فين
ضحكت فرحة بعذوبة و قالت :- يارب متشكرة اوى لح.ض.رتك
الشيخ بابتسامة عذبة :- العفو يا بنتى على ايه
فرحة :- على الكلام الجميل ده بجد ريحنى
وهمت فرحة بالانص.راف قائلة :- بعد اذن ح.ض.رتك
افسح الشيخ لها الطريق قائلا :- اتفضلى يا بنتى
تركته فرحة و انص.رفت بينما قال الشيخ محدثا نفسه :- هيكون ليكى نصيب كبير اوى ان شاء الله من الفرح يا فرحة
جلست سميرة فى المنزل القديم الذى كانت يقطنه يوسف و اخوه يحيى و الداهم
حلست سميرة و هى تنظر حولها باستغراب من وجودها فى هذا المكن الذى باعوه منذ سنوات حتى قبل ان يتوفى يحيى و زوجته
و بينما هى حائرة سمعت صو.تا انوثيا مألوف يحدثها من خلفها قائلا :- ازيك يا سميرة
التفت سميرة ورائها فوجد جميلة والدة فرحة تنظر لها بابتسامة فقالت باستغراب :- جميلة
تحركت جميلة حولها و قالت :- ايوه جميلة ايه م.ستغربة انك شوفتينى ايه عمرك ما حلمتى بحد ميت
نظرت لها سمية بازدراء و قالت :- طبعا حلمت بس بالناس اللى بح.بهم و انتى اخر واحدة اح.ب احلم بيها
ضحكت جميلة بخفو.ت قائلة :- عارفة يا سميرة تح.بى اقولك السبب
سميرة :- مش عايزة اسمع منك حاجة
جميلة بهدوء كأنها لم تسمعها :- ع.شان انتى كنتى بتح.بى يحيى جوزى و هو اختارنى و فضلنى عليكى
نظرت لها سميرة بصد.مة و لم تجب فاستطردت جميلة بهدوء :- و مش بس كده ده لما رفضك و اتجوزنى رحتى رميتى شبكك على اخوه ع.شان فاكرة انك كده بتنتقمى منه
سميرة :- انا ما رميتش شبكى على حد يوسف كان بيح.بنى و هو اللى كان هيمو.ت ع.شان يتجوزنى
ضحكت جميلة بخفو.ت قائلة :- مش عليا الكلام ده يا سميرة محدش يعرفك قدى
سميرة ببغض :- انتى عايزة منى ايه دلوقتى
نظت لها جميلة بص.رامة قائلة :- عايزاكى تسيبى بنتى فى حالها يا سميرة اتقى الله انتى عندك بنت خافى عليها
سميرة :- مالكيش دعوة ببنتى يا جميلة و انا ما عملتش لبنتك حاجة
جميلة بهدوء :- و الله بجد امال ال 15 سنة ذل اللى عيشتى بنتى فيهم دول يبقوا ايه على العموم كما تدين تدان و انا مش زيك و بح.ب الخير للناس حتى و انا ميتة و مش هاقولك غير حاجة واحدة اتقى ربنا فى بنتى و خافى على بنتك يا سميرة
اختفت جميلة من امامها فجأة فاخذت سميرة تص.رخ بهستيريا و هى تقول :- جميلى روحتى فين ايه معنى كلامك ده جميلة جميلة
استيقظت سميرة من نومها و العرق يغرق وجهها و هى تمتم بخفو.ت :- جميلة جميلة \
التفت حولها فلم تجد الا ظلام الليل و زوجها يغط فى نوم عميق
نهضت من مكانها و خرجت من الغرفة لم تدرى لما ذهبت الى غرفة فرحة و منى و فتحت الباب و ظلت تنظر لهم و هم يغطون فى نوم عميق
جلس ادهم مع فتاة جميلة فى استراحة موظفين الشركة يحتسون الشاى
الفتاة فى تردد :- ادهم كنت عايزة اكلمك فى موضوع
ادهم :- و انا كمان يا داليا عايز اكلمك فى موضوع مهم
داليا :- بجد طيب قول انت الاول
ادهم :- اوك داليا انا عايز اتقد.ملك رسمى
داليا بدهشة :- اشمعن دلوقتى يعنى
ادهم :- هو ايه اللى اشمعن دلوقتى احنا بقالنا اكتر من خم.س سنين بنح.ب بعض من ايام الجامعة و كمان سنتين منهم بنشتغل سوا هنستنى ايه اكتر من كده
داليا بتردد :- طيب و الشقة و الشبكة و المهر خلصتهم خلاص
ادهم بحرج :- ما هو انا هاقد.م شبكة بس دلوقتى و الشقة نبقى ندور عليها سوا و احنا مخطوبين
داليا :- و المهر
ادهم :- ان شاء الله خلال سنة خطوبة هاكون جهزته
داليا :- ما تخلى باباك يساعدك
ادهم :- لا طبعا انا بح.ب اعتمد على نفسى فى كل حاجة
داليا :- بس انا اهلى مش هيوافقوا على الوضع ده
ادهم :- طيب ما انتى تقنعيهم يا داليا و انتى عارفة انى شاريكى
داليا بتردد :- بص يا ادهم عايزة اقولك الحاجة اللى كنت عايزة اقولها فى الاول
ادهم :- قولى انا سامعك
داليا :- انا جايلى عريس كويس اوى و اهلى موافقين و بص.راحة انا شايفاه لقطة و كنت عايزة اقولك احنا مش هينفع نكمل مع بعض
……………………
الفصل الرابع
جلست اسرة يوسف يتناولون طعام الغداء فى صمت كل غارق فى تفكيره
قطعت سميرة ح.بل الصمت قائلة :- فرحة
نظرت لها فرحة قائلة :- ايوه يا طنط
سميرة بابتسامة :- انتى مش كنتى عايزة تشتغلى مات دورتيش على شغل ليه
نظر لها الجميع فى دهشة و كان النضيب الاكبر للدهشة من نصيب فرحة التى لم تجيب
يوسف بدهشة :- انتى ايه اللى فكرك بموضوع شغل فرحة دلوقتى
سميرة بارتباك :- و لا حاجة بس ح.بيت انها تنزل من البيت و تشوف حياتها بدل الح.بسة دى دى زى منى بنتى و انا اتمنى لها الخير
منى بابتسامة :- طول عمرك حنينة يا ماما
نظرت سميرة لفرحة قائلة :- ها ايه رأيك يا فرحة
وضعت فرحة ملعقة الطعام من يدها و قالت بفرحة غير مصدقة :- اللى تشوفيه يا طنط
نظرت سميرة لادهم الذى انهمك فى طعامه و لم يعرهم اى انتباه قائلة :- ادهم انت مش معانا
توقف ادهم عن تناول الطعام و قال :- لا معاكوا طبعا
يوسف :- طيب ما قلتش رأيك فى موضوع شغل فرحة
ادهم بلا مبالاة :- و الله انا ماليش رأى ده موضوع يخصها هى
انصد.مت فرحة من ردة فعله فهى تح.ب دائما ان يكون له صلة بكل ما يخصها
لم ينتبه ادهم اليهم و ظهر بعض الحزن على وجهه رغما عنه
وضعت سميرة يدها على يده قائلة بحنان :- مالك يا ادهم حاسة ان بقالك كام يوم متغير
نظر لها ادهم كاتما انفعالاته و قال بهدوء و ابتسامة مزيفة :- مفيش حاجة يا ماما ارهاق شغل بس
و نهض من مكانه قائلا :- الحمد لله انا شبعت بعد اذنكم
منى :- هو ادهم ماله انا حاسه انه زعلان من حاجة
يوسف :- عندك حق يا منى و مشكلته انه ما بيفضفضش مع اى حد
فرحة :- ما يكن يكون ارهاق شغل زى ما قال
لوحت سميرة باصبعها قائلة بشرود :- لأ انا عارفة ابنى كويس
ثم مالت على يوسف قائلة بخفو.ت :- يكونش ده بسبب البنت اللى بيح.بها
يوسف بخفو.ت :- مش عارف يمكن
منى بخبث :- انتم بتقولوا ايه
ض.ربتها فرحة برفق قائلة :- انتى مالك انتى خليكى فى حالك
سميرة :- ليه دى لو ما حطتش مناخيرها فى كل حاجة ما ترتاحش
و نهضت قائلة :- انا رايحة اشوف ادهم
و نهض يوسف هو الاخر قائلا :- انا كمان شبعت الحمد لله
اسرعت فرحة و منى يرفعوا اطباق الطعام و كل منهن غارقة فى افكارها و فى الشخص الذى تح.به
لكل انسان حياته التى يختارها فمنهم العابد المطيع لربه الذى يطمع فى عفو ربه و رضاه و يشترى اخرته بدنياه الفانية و منهم الضال المغيب الذى استعبدته دنياه و نسى اخرته و ظن انه لن يحاسب على افعاله المشينة
ارتفعت الموسيقى الصاخبة فى احد الملاهى الليلية و تمايلت الاجساد عليها و ارتفعت الضحكات العالية من اثر السكر و الخمور
جلست هايدى على البار تحتسى كأسا من الخمر و تدخن سيجارة فى نفس الوقت
جلس خالد بجانبها قائلا :- قاعدة كده ليه ما تقومى ترقصى
اشاحت هايدى بوجهها قائلة :- ماليش نفس سيبنى فى حالى
خالد بغضب :- هايدى ما تستعبطيش مفيش حاجة اسمها مالكيش نفس قومى شوفى شغلك احسنلك
افلتت هايدى يدها منه قائلة :- قلتلك ماليش نفس و بعدين هتعمل ايه يعنى
خالد باستفزاز :- لا هاعمل كتير اوى هى نسخة واحدة من السى دى اللى بينى و بينك توصل لوالدك المحترم فى الخليج و ساعتها بيتكوا هيخرب
انتفضت هايدى من مكانها بذعر قائلة :- خالد بطل اسطوانتك دى انت كل ما تح.ب تلوى دراعى تفكؤرنى بيها
خالد بانتصار :- ما انتى يا ح.بيبتى ما بتجيش غير بكده
ثم تبدلت لهجته و قالة بص.رامة :- قومى شوفى شغلك يلا
نهضت هايدى من مكانها باستسلام قائلة :- ليك يوم يا خالد
سارت باتجاه احد الاشخاص اللذين يبدو عليهم الثراء مع كبر السن
و مالت عليه لتطبع ق.بلة على وجهه و تجلس بجانبه تلاعبه لتستنفد امواله
اخذ خالد يتابعها بنظراته قائلا :- عقبالك يا منى
رن هاتفه فى هذه اللحظة فاخرجه قائلا :- الو
و تبدل وجهه و قال بذعر :- ايه تعبت امته طيب انا جاى حالا سلام سلام
و خرج م.سرعا من المكان تاركا هايدى فى هذا الم.ستنقع القذر
وقف ادهم يرتدى ملابسه فى الصباح استعدادا للذهاب للعمل فدق باب غرفته
فقال :- اتفضل
انفتح باب الغرفة و دخلت سميرة قائلة :- صباح الخير يا ادهم
ادهم بابتسامة شاح.بة :- صباح النور يا ماما
جلست سميرة على سريره قائلة :- ايه هتخرج من غير ما تفطر برضه
انتهى ادهم من ارتداء ملابسه و قال :- لا يا ماما عندى شغل
سميرة بحنان :- مالك يا ادهم مش عايز تحكيلى انا امك
ادهم بضيق :- يا ماما مفيش حاجة انا مش عارف انتى حطانى فى د.ماغك اليومين دول ليه و مصممة ان فيه حاجة
سميرة باستغراب :- شابف طريقتك فى الكلام عاملة ازاى و تقولى مفيش حاجة ليه انت مش ابنى و عارفاك كويس
نظر لها ادهم بحزن و لم يجيب
ربتت سميرة على كتفه قائلة :- الموضوع ليه علاقة بالبنت اللى بتح.بها
خرج ادهم من الغرفة قائلا :- انا رايح الشغل سلام
تابعته سميرة بنظراتها حتى خرج من المنزل و قالت فى سرها :- يبقى ليه علاقة بيها يا ترى ايه اللى حصل
جلست فى المدرج مع زميلاتها تنتظر بدء المحاض.رة و التقطت هاتفها و طلبت هايدى
ردت هايدى بصو.ت ناعس :- ايوه يا منى
منى بسرعة :- ايه يا بنتى اتاخرتى كده ليه دى المحاض.رة هتبدأ
هايدى و هى مازالت نائمة فى فراشها :- لا مش جاية النهاردة تعبانة شوية
منى :- الف سلامة يا ستى بس كده ماينفع.ش انتى ناسية انك معاكى مادتين من السنة اللى فاتت و احنا كمان فى اخر سنة و محتاجين ننجح ع.شان نخلص بقه
هايدى بتأفف :- منى مش وقته الكلام ده سلام بقه عايزة انام
و اغلقت الهاتف نظرت منى لهاتفها بضيق و وضعته قائلة :- انا غلطانة انى خايفة عليكى و على م.ستقبلك
اتى جاسر فى هذه اللحظة و جرد ان رأته منى اشاحت بوجهه فى حرج و لم تنظر له
جلس جاسر فى البنش الذى خلفها و لم يحاول قط الاحتكاك بها
فى هذه الاثناء وصل خالد بسيارته الى احد الم.ستشفيات و نزل منها حاملا بوكيه من الورود
و دخل المشفى و صعده حتى وصل الى احد الغرف و فتحها قائلا :- صباح الخير يا ست الكل
تهللت اسارير المراة العجوز التى تنام على الفراش و اعتدلت فى فراشها قائلة :- صباح النور يا ح.بيبى
قبل خالد يدها و جلس بجوارها قائلا :- ها اخبارك ايه دلوقتى يا ماما
والدته بابتسامة :- الحمد لله ايه ان مكنتش تعبانة ما تسألش عليا يا خالد
خالد :- غصب عنى و الله يا ماما شغلى مش مخلينى حتى عندى وقت اتنفس
والدته :- ربنا يقويك يا ابنى و يوقفلك ولاد الحلال
خالد بضيق :- يارب
ثم ادار دفة الحديث قائلا :- ايه بقه يا جميل كل شوية تخضينى عليكى كده
ثم غمز بعينه قائلا :- ايه بتدلعى ع.شان تشوفى معزتك عندى يعنى
ضحكت والدته قائلة :- اه عندك مانع و كمان ع.شان اشوفك بالمرة اصلك ما بتظهرش غير لما اتعب يا ترى هتمشى فى جنازتى اما مو.ت يا خالد
خالد بخضة :- بعد الشر عنك يا ح.بيبتى ده انا ماليش غيرك
والدته بتنهد :- يا ابنى المو.ت علينا حق المهم نكون م.ستعدين له كويس و دايما نعمل الخير ع.شان ربنا سبحانه و تعالى يكون راضى عننا
احس خالد بتأنيب الضمير من كلام والدته فهو ابعد ما يكون عن الايمان و عن ارضاء الله
دق باب الغرفة فقال خالد بسرعة :- اتفضل
دخل الطبيب و معه ممرضة
خالد :- اهلا يا دكتور
الطبيب :- اهلا يا استاذ خالد ممكن بس نجهز الوالدة ع.شان حلسة الكيماوى
خالد بالم :- اه طبعا اتفضلوا
ساعدت الممرضة والدته على الجلوس على كرسى متحرك و خرجت بها من الغرفة لاخذ جلسة الكيماوى
خالد للطبيب :- طمنى عليها يا دكتر فى امل انها تخف
الطبيب باسف :- للاسف يا استاذ خالد المرض انتشر جدا فى الد.م و الموضوع بقه صعب اوى لان كمان المرض فى مراحله الاخيرة
خالد بخوف :- يعنى ايه مفيش امل
الطبيب مواسيا :- خلى املك فى ربنا كبير بعد اذنك
و تركه الطبيب فى الغرفة وحده و قد اغرورقت عيناه بالد.موع
اوقفت حياة سيارتها امام العمارة التى تقطنها فرحة و خرجت فرحة من باب العمارة و ركبت بجوارها قائلة :- السلام عليكم
سلمت عليها حياة بابتسامة قائلة :- وعليكم السلام يا فروحة
انطلقت حياة بالسيارة و قالت :- على فين العزم
فرحة بداعبة :- مش هاقولك
حياة بغيظ :- بطلى رخامة بقه و ا حكيلى بقه انتى رايحة فين و جايبانى على ملى وشى كده ع.شان اروح معاكى
فرحة بضحكة :- رايحة اقد.م على شغل
حياة بفرحة ممزوجة بالدهشة:- بجد يعنى خلاص الحصار اتفك من عليكى
فرحة بابتسامة :- ايوه الحمد لله
حياة :- طيب و الشغل ده فين
اخرجت فرحة الجريدة من حقيبتها و فتحتها قائلة ؟:- لقيت اعلان ان فيه شركة مقاولات طالبة محاسيبن بخبرة و من غير و الانترفيوا النهاردة الساعة 12 الضهر بس كده
حياة :- عنوان الشركة فين يا تحفة هو انا باسألك عن الاعلان
فرحة :- بطلى طولة لسان الشركة فى مدينة نص.ر يا ستى اطلعى و هاوصفلك اما نوصل هناك
حياة :- ماشى خلينى وراكى اما اشوف اخرتها
وصلت سيارة حياة امام مبنى الشركة و توقفت قائلة باعجاب :- لا بتعرفى تختارى باين عليه شركة كبيرة
نظرت فرحة للمبنى الفخم بذهول قائلة :- انا مكنتش فاكراها كده خالص انا كده حاسة انى هاترفض من اولها
ضحكت حياة قائلة :- ايه يا بنتى انتى بتتخضى بسرعة كده ليه اكيد يعنى مش مظهر الشركة اللى هيحدد اذا كنتى هتتقبلى و الا لا انزلى يلا ع.شان ما تتاخريش
فرحة بقلق :- تعالى معايا و ااقعدى استنينى بره
اوقفت حياة مو.تور السيارة و ام.سكت حقيبتها قائلة :- اوك يلا بينا
نزلت فرحة من السيارة و سارت مع حياة و وصلوا الى باب الشركة و سألوا موظف الامن عن المكان الذى سيتم عقد المقابلة الشخصية به
و صعدوا الى الطابق المطلوب حتى وصلوا الى المكتب و دخلوا فوجودا عدد من الشباب و الفتيات يجلسون بانتظار دورهم و ذهبت حياة و جلست بجوارهم تنتظر فرحة التى ذهبت لتتدث مع السكرتيرة
فرحة للسكرتيرة :- م.ساء الخير
رفعت السكرتيرة رأسها قائلة :- م.ساء النور
فرحة بارتباك :- لو سمحتى انا عايزة اقد.م على الوظيفة دى
و وضعت امامها االجريدة التى تحوى الاعلان
نظرت السكرتيرة للجريدة بلامبالاة و قالت :- معاكى السى فى و صور الورق بتاعك
وضعت فرحة الملف امامها قائلة :- ايوه اتفضلى
فتحت السكرتيرة الملف و اخذت تفحصه و قالت :- امممم كويس معاكى كورس انجلش عادى و تيفول كمان و دورات حاسب الى و متخرجة من سنة واحدة بتقدير جيدا جدا كمان ممتاز عندك فرصة هايلة
ابتسمت فرحة لها قائلة :- شكرا
اعطتها السكرتيرة الملف و قالت :- اسمك ايه
فرحة :- اسمى فرحة يحيى عز الدين
دونت السكرتيرة اسمها فى الورقة و قالت :- تمام يا فرحة اتفضلى اقعدى لحد ما يجى دورك
ابتسمت فرحة قائلة :- شكرا
جلست فرحة بجانب حياة التى قالت :- ها ايه الاخبار
فرحة :- الحمد لله بداية مبشرة ربنا يكملها على خير
حياة بابتسامة :- يارب يا اختى ع.شان اخلص منك بقه و تخطفى لك عريس من هنا
وكزتها فرحة برفق قائلة بحرج :- بت احترمى نفسك انتى عارفة انى جاية اشتغل و بس و بعدين وطى صو.تك حد يسمعك و يفهمنا غلط
تأوهت حياة بخفو.ت و قالت :- انا و الله بادور على مصلحتك و نفسى احنا الاتنين نتجوز مع بعض
ثم قالت بحرج :- هو ادهم ابن عمك اخباره ايه ؟
احست فرحة بالضيق من سؤالها عنه فقالت :- الحمد لله كويس
و اشرات الى الجبس الذى يغطر يد حياة قائلة :- انتى اخبار ايدك ايه ؟
حياة :- الحمد لله هافك الجبس كمان يومين عارفة انا كل ما افتكر يوم الحاـ,ـدثة اعجب بادهم اكتر و اكتر
كتمت فرحة انفعالاتها و قالت :- حياة بطلى الكلام ده احنا فى شركة اسكتى بقه مش عايزة اسمع صو.تك
نظرت لها حياة بدهشة من ردة قعلها و لم تجيب و ظلت صامتة الى جوارها تنتظر انتهاء المقابلة الشخصية
انتهى ادهم من عمله و خرج من باب الشركة لكى يعود الى منزله فوجد شخصا يناديه فتوقف قائلا :- ايوه يا هشام فى ايه
مد هشام يده اليه بهاتفه قائلا :- ايه يا ابنى د.ماغك فين نسيت موبايلك
اخذ ادهم الهتف قائلا :- متشكر يا هشام
اتى زميل اخر لهم قائلا :- يلا يا هشان ع.شان الحق اجيب البدلة بتاعتى من عند المكوجى قبل ما اروح
ادهم بابتسامة :- ما دام مهتم اوى بشيكتك تبقى رايح مناسبة يا حازم
غمز هشام لحازم ببعينه لكى يغغير مجرى الحديث و لكن حازم لم يفهم فقال :- ايوه رايحين شبكة و كتب كتاب زميلتنا داليا
احس ادهم بسكين تطعنه فى قلبه لكنه تماسك و لم يتكلم
نظر هشام لحازم بغضب و لكن حازم لم يصمت بل قال ايضا :- و ايه يا ادهم الخطوبة فى فندق خم.س نجوم عقبالك هو انت مش معزوم و الا ايه
ادهم بهدوء:- لأ
حازم باستغراب :- ازاى ده كله معزوم
نظر له ادهم بضيق و قال :- بعد اذنكم و تركهم و انص.رف
استدار هشام لحازم بغضب قائلا :- انت ايه يا بنى اد.م ما بتفهمش
حازة ببلاهة :- ليه عملت ايه
هشام بغيظ :- يعنى مش عارف متزفت ان هى و ادهم كانوا بيح.بوا بعض
حك حازم رأسه قائلا :- اها يعنى هى فلسعته و اختارت الغنى
هشام بغضب :- انا ماشى احسن ما اض.ربك
تركه هشام منص.رفا فى غضب تاركا حازم ناد.م على ما فعل
بعد مرور اسبوع
جلست سميرة تشاهد التلفاز فجلس ادهم الى جوارها قائلا :- ماما عايز اكلمك فى موضوع
اغلقت سميرة التلفاز و قالت باهتمام :- خير يا ادهم
ادهم بتردد :- انا قررت اخطب
سميرة بهدوء :- زميلتك صح
ادهم :- لأ مش هى
تفاجأت سميرة من رده قائلة :- ليه انتم اختلفتوا مع بعض
أدهم بضيق :- لو سمحتى يا ماما مش عايز اتكلم فى الموضوع ده محصلش نصيب و خلاص
سميرة بتفكير :- اممممم انا كنت حاسة لانك متغير من مدة طيب و نويت تخطب مين ؟
أدهم بقرار نهائى :- حياة
فى هذه الاثناء كانت حياة تجلس على سريرها و هى تتصفح بعض المواقع من خلال اللاب توب الخاص بها و بينما هى منهمكة سمعت صو.ت زغاريد يدوى ببيتهم
نهضت من مكانها لتستطلع الامر فدخلت والدتها عليها و الفرحة تشع من وجهها
حياة بحيرة :- ماما فى ايه انا سمعت صو.ت زغاريط و الا ده التليفزيون
والدتها بفرح :- لا يا ح.بيبتى الصو.ت عندنا
حياة بحيرة اكبر :- طيب فى ايه ؟
والدتها بفرحة :- احمد ابن عمك خطبك و باباكى وافق
نظرت لها حاية بصد.مة و لم تجيب
………………
الفصل الخام.س
جلست حياة على الاريكة فى احد غرف منزلهم و هى تبكى بشدة و بصو.ت م.سموع
وقف امامها والدها و الدتها و هم ينظرون لها باستغراب من ردة فعلها
جلست والدتها بجانبها و هى حزينة و ربتت على كتفها قائلة بحنان :- مالك بس يا ح.بيبتى فى عروسة تعيط بالطريقة دى
نهضت حياة من مكانها و هى تبكى صارخة :- عروسة عروسة انا مش عايزة اسمع الكلمة دى انتم ازاى توافقوا على حاجة زى دى من غير ما تسألونى
والدها بصو.ت عالى و ص.رامة :- حياة اتكلمى بادب مش معنى انك بنتى الوحيدة و مدلعك يبقى تتعدى حدودك معانا
ام.سكت حياة بيده و هى تقول برجاء باكية :- انا اسفة يا بس يا بابا مش انا بنتك الوحيدة ازاى تجوزنى بالطريقة دى من غير ما تاخد رأيي
والدتها بلطف لتهدئة الموقف :- ما انتى كل ما عريس يجيلك ترفضى فباباكى خاف ترفضى احمد هو كمان فوافق ع.شان مصلحتك
حياة ببكاء :- مصلحتى لا انا عارفة مصلحتى كويس و بعد ين انتم بتحطونى قدام الامر الواقع
جلس والدها على كرسى و قال بص.رامة :- حياة الموضوع انتهى انا اديت كلمة لعمك و خلاص جايين يخطبوكى رسمى بكرة
وقفت حياة اما والدها و قالت من وسط بكائها :- و انا مش هاتجوزه و مش هاقابل حد و ابقوا ورنى هتجيبوا لهم عروسة منين تدخل
و همت بالانص.راف من امامه فام.سكها من يدها بعنف و وقف غاضبا و قال :- انتى بتكسرى كلامى يا حياة اتعدلى احسن لك
و هم بصفعها على وجهها فدخلت والدتها فى منتصفهم و ام.سكت ذراعه قائلة بذعر :- لااا يا عبد المجيد
ازداد بكاء حياة و تأوهت من الالم من قبضة ابيها على ذراعها
والدتها برجاء :- سيب ايدها يا عبد المجيد البنت لسه فاكة الجبس هتكسر لها دراعها تانى
افلتها والدها بغضب و نظرت لها حياة بعيونها الحمراو.تين فوجدته ينظر لها بغضب و ص.رامة لم تراهما فى عيونه من قبل
فركضت من امامهم الى غرفتها و قد ازداد بكائها عن قبل