الجزء التانى والثالث
مبدأيا خليك فاهم إن في 23 ض,حية حقهم في رق,بتك إلى يوم الدين أما بعد..
دي كانت بداية الكلمات القا,سية في مذكرة ,سلوى المنص,وري اللي جعلت راشد يف,جع من رقم الضحا,,يا !!
ثم أكمل القراءة ..
أنا سلوى المنصورى أعمل طبيبة بمجال الطب النف,سي وقد تم إستد,عائي س,ريا من قبل شخ,,وقة للسفر للأقصر لعلاج بنت تعان,ي من حالة نف,سية صعبة وهي ( فاتن عزام الطوبجي )
( هنا وقف راشد واستغرب وقال فاتن مين ؟! عزام معندوش بنات أسمها فاتن؟!! )
رجع كمل قراءة ..
في البداية كنت سعيدة جدا إني هزور الأقصر وهتكون فرصة كويسة إني ازور بعض الأماكن السياحية وفي نفس الوقت هست,متع بالجو الريف,ي المميز بعيدا عن زحمة المدن
لكن للأسف بمجرد دخولي بيت عزام الطوبج,ي حسيت إني دخل,ت قب,ري برجلي
بعد ما وصلت المحطة كان في حد من رجالة عزام في انتظاري خدني وصلن,ي لبيت, عزام, وأول ما دخلت مديت إيدي أسلم عليه مرضي,ش يس,لم عليا وقالي ..
( احب اعرفك بنفسي انا عزام الطوبجي ، الباشا كلمني عنك وقالي إنك شا’طرة وإنك هتق’دري تعالجي بنتي )
رديت قولتله .. إحنا هنع’مل اللي عل’ينا والش’فاء من ربنا واتأكد اني إن شاء الله مش هم’شي من هنا الا لما اكون عملت كل ما بو’سعي
انا قولت كده ولقي’ت عزام بيبر’قلي بعي’نه ويقو’لي .. أنتي مش هتم’شي من هنا غير لما بنت’ي تخ’ف وترجع صاغ سليم فاهمة يادكتورة ؟
في اللحظة محبي’تش إني أرد عليه أو أحاول افهم معنى كلامه ومن تحلي’لي قلت يمكن في حاجة معص’باه ومش عارف هو بيقول إيه ! بس الصراحة حس’يت إن قلبي بدأ يرجف من الخ’وف بلعت ريقي بالعاف’ية وحاولت إني أبين إني مش مهت’مة وطلبت إني أشوف فاتن
بالفعل خدني على أوضة فاتن وأول ما فتح باب اوضتها لقيت شكلها مر’عب وش’عرها منكوش ومقطع’ة وشها بضواف’رها وجر’يت علينا وراح هو قا’فل الباب وقالي ها يادكتورة شف’تي فاتن
بتمتمة قولته اه تمام !
خدني على أوضتي وأول ما دخلت قفلت على نفسي الباب وقعدت عالأرض وبدعي ربنا أكون بحلم وإن اللي بيحصل ده كابوس مش حقيقي ! البنت حالتها صعبة جدا وموضوع علاجها ممكن يطول أوي والحالات دي نسبة الشفا فيها قلي’ة جدا ومش عارفة مص’يري إيه مع الكائ’ن المتو’حش اللي أسمه عزام ده !
في اليوم التالي طلبت منهم يمسكولي فاتن أديها جرعة مهدأ
عشان أعرف أتعامل معاها وبالفعل إديتها الجر’عة وطلبت يسي’بونا لوح’دنا وبدأت أضم’د جرو’حها قبل ما أتكلم معاها وسر’عان ما لقيتها م’سكت فيا وحرفيا بهد’لتني أنقذ’وني منها بالع’افية ونقل’وني على غرفتي وهناك طلب’ت منهم إن فاتن لازم تتنقل للمست’شفى علا’جها في البيت مست’حيل
بمجرد ما قولت كده لقيت حك’مت زوجت عز’ام بترد عليا بصوت حاد وتقو’لي ( فاتن مش هتتنقل من هنا يادكتورة )
قولتلها اللي بيح’صل ده مش صح وحالت فا’تن متأ’خرة جدا ولازملها رعاية متخص’صة على مدار 24ساعة وعلاجها في البي’ت هنا مستحيل ، ولو انتم مصم’مين على كده أنا متأ’سفة مش هقدر أكمل !
في نفس اللحظة اتفا’ئت بحكمت بتمس’كني من ش’عري وبتق’ولي دخول الح’مام مش زي خروجه ياروح امك
فاتن هتتعالج في البيت ومفيش سفر ولا رج’وع غير لما فاتن تخف’ فاهمة يابت ولا اعيد الكلام تاني ؟؟!
في اللحظة دي حس’يت إني خلاص مش هرجع تاني وإن الوحي’دة اللي ممكن تخرج’ني من هنا هي فاتن حتى لو كان الأمل ضعي’ف بس مفي’ش قدام’ي غير إني أتمس’ك بيه
بعد أسبوع من محاولة علاج فاتن وهي متكتفة مع إعطائها جرعة مهدأ بدأت أتعود على الحالة وتقريبا عرفت كل تفاصيلها المشكلة عندي إنها مبتتك’لمش
في الأسبوع الثالث لاحظت إن فات’ن بدأت تح’رك عنيها بطري’قة منتظ’مة شوية
بعد أول شهر بدأت بتخفيف جرع’ة المهدأ وبدأ يكون في بشرة خير إن فاتن هتبدأ تست’جيب لأول مرة تبص ليا وأنا بسرح شعرها طبعا حاجة زي دي في حالة فاتن تعتبر إنجاز ومن فرحتي جريت على عزام وحكمت وقولتهلم إن حالة فاتن بدأت تتحسن وبدأ يكون في إستجا’بة للعلاج وخلاص هتبدأ تدخل في مرحلة الوعي لكل حاجة بتدور حواليها
في الليلة دي دخلت أوضت’ي وانا طايرة من الفرحة خلاص حلم الرجوع لبيتي وأسرتي بدأ يراو’دني خصوصا إن مفيش تليفونات في البلد غير تليفون واحد في سراية عزام وهما مان’عين عني التواصل مع أي حد حتى أسرتي بالبلدي كده انا ممنو’عة من التواصل مع العالم الخار’جي لحين شفاء فاتن الم’هم إني الل’يلة دي ولأول مرة أنام نوم عمي’ق من فترة طويلة
الساعة 6 الصبح لقيت باب اوض’تي بيرزع هيتك’سر عليا من التخب’يط وبيقو’لولي إلحقي فاتن
’
جريت على اوضة فاتن لقي’تها رجعت لنق’طة الصفر من تاني !!!
كنت هتجنن إزاي ده ؟!!!!! انا سايباها كانت تمام ومهما حصل عمرها ما هترجع لنفس المرحلة اللي بدأت عليها العلاج لا والمرادي كانت أكثر هيجان من قبل !!!
سألتهم إيه اللي حصل ؟! قالولي صحينا لقيناها كده !
قعدت أفكر مع نفسي واقول طب علميا اصلا مفيش حاجة إسمها كده ؟! المريض عمره ما يتحول 360 درجة إلا لما يكون في شيئ ادى للتحول ده ؟!!
حاولت افهم منهم مين اللي دخل عندها من اللي عصبها ؟!!
الشغالة ردت عليا قالتلي والله ما في حاجة حصلت يادكتورة دي حتى الست حكمت من فرحتها خدتها تتمشى في الجنينة تشممها الهوا
في اللحظة دي حكمت بصت للشغالة بصة مرعبة !!!
وقالت أنا دخلت أتطمن عليها لقيتها صاحية خدتها مشيتها في الجنينة ورجعتها دي حتى كان باين عليها مبسوطة ووشها منور .
بصراحة أنا استغربت إزاي انا بتعامل مع فاتن بالمهدأ وبتكون متكتفة وإزاي خرجت مع أمها من غير ما تكون تحت تأثير المهدأ ؟!!!!
شوية ودخل حد من الخدم بيقول لعزام إن جملات وجوزها السيد حارس الإسطبل مش موجودين ومش عارفين هما فين ملهمش أثر !!
رد عزام بغضب وقاله أكيد السيد خد مراته وطفش من البلد بس هيروح مني فين ! الله في سماه لأعلقه وأخليه عبرة قدام الخلق
(روايات احمد حسن )
مشغلتش بالي بالأحداث اللي بتدور حواليا كنت ملهية في مشكلتي مع فاتن اللي بعد ما اديتني الأمل رجعت تاني لمرحلة الصفر بس أنا مخليتش اليائس يتمكن مني وقلت مادامت فاتن إستجابة مرة أكيد هتستجيب تاني
وبدأت معاها من جديد ورجعت جرعة المهدأ لوضعها الأول وبدات أشتغل على الحالة بس الغريب إن المرادي الموضوع طول وخدت شهرين على ما يادوب حصل إستجابة طفيفة من فاتن
بصراحة كده أنا بدأت أشفق عليها حسيتها من طريقة عنيها إنها عايزة تقولي حاجة بس مش قادرة أفهم المهم إنها خلاص عدت مرحلة الصريخ والتكسير في الاوضة وبدأت تبقا هادية وبدأت في الفترة دي احاول اوسع دايرة تعاملها يعني مثلا خليت سكينة الشغالة بقت تقدملها الأكل معايا وتأكلها لحد ما حسيت إنها بدأت تتطمن لسكينة وفي يوم صحيت على صرخات متتالية جاية من اوضة فاتن
طلعت أجري بسرعة أتفاجئت بيهم واقفين مرعوبين برة الأوضة واول ما دخلت لقيت سكينة غرقانة في د،مها
وفاتن واقفة بتصرخ وبتقطع وشها بضوافرها
لأول مرة ادخل عليها وانا متعصبة ومش دارية بنفسي وبدأت اصرخ فيها وأقولها ليه بتعملي كده في نفسك وفيا إحنا مصدق وصلنا لحد هنا وزقيتها عالأرض وخرجت
على أوضتي وبدأت الم شنطتي وقولتلهم انا مسافرة
( رويات احمد حسن )
عزام مسك شنطتي ورماها بعصبية وقالي هتخرجي تروحي على فين ؟!! حالتين بس اللي ممكن تخرجي فيهم من هنا