نظرت والدتها لعبد المجيد قائلة بعتاب :- ليه كده انا عمرى ما شوفتك قاسى عليها زى النهاردة

انهار عبد المجيد على الكرسى و قد لانت ملامحه و قال بحزن :- انا خايف عليها يا خيرية خايف امو.ت قبل ما اجوزها و خايف حد يضحك عليها ع.شان فلوسها
ربتت خيرية على ظهره بحنان و قالت :- ما تخافش احنا مربيين بنتنا كويس اوى و هى واعية و محدش يقدر يضحك عليها

وضع عبد المجيد يده على جبينه قائلا بالم :- اصلك مش عارفة ايه الكلام اللى وصلنى عنها

خيرية بحيرة :- كلام ايه

عبد المجيد :- كلام يخلينى اخاف عليها

ثم قال بتردد :- واحد من العمال اللى شغالين فى معرض وسط البلد قالى انه شافها واقفة مع واحد على الكورنيش و ماسكين فى ايد بعض و نازلين ضحك و قالى ان الواد شكله صايع و ضاحك على عقلها و انه لو مكنش بيح.بنى و خايف على بنتى مكنش هيجى يقولنى

نهضت خيرية من مكانها قائلة بغضب :- و انت صدقته قطع لسان اللى يقول على بنت نص كلمة بقه انت تصدق عامل عندك و تشك فى بنتك من غير ما تسألها حتى

عبد المجيد بانفعال :- افهمينى يا خيرية انا ما شكتش فى بنتى لانى عارفها كويس بس هى لسه صغيرة و وراد انه حد ياكل عقلها بالكلام و بعدين انا فكرت و قلت يمكن ده السبب الى ع.شانه بترفض كل اللى بيتقد.موا لها

خيرية :- بترفضهم ع.شان عايزة تح.ب الانسان اللى هترتبط بيه مش ع.شان السبب اللى انت بتقول عليه ده و ع.شان كده وافقت على احمد من غير ما تاخد رأيها

عبد المجيد بتنهيدة :- بالظبط كده

خيرية باعتراض :- لا ملكش حق يا عبده طيب افرض ما ح.بيتهوش

عبد المجيد :- ده ابن عمها و م.ستحيل يكون طمعان فيها و بعدين عنده هو واخواته فلوس زينا و يمكن اكتر كمان

خيرية :- الفلوس مش كل حاجة

نظر لها عبد المجيد بغضب فهى تحاوره باراء مقنعة و انص.رف من امامها قائلا :- بكره تح.به احمد شخصية كويسة و متعلم

اسرع عبد المجيد الى غرفتهم حتى يهرب من مواجهة زوجته بينما لحقته هى قائلة :- استنى انا لسه ما خلصتش كلامى

فى هذه الاثناء :- جلست حياة على سريرها و قد ضمت ساقيها الى صدرها و احاطتهم بذراعيها و دفنت وجهها بينهم و هى تبكى بشدة و تنتح.ب على ما حدث

رن هاتفها فرفعت وجهها الذى اغرقته الد.موع و احمرت عيونها بشدة

التقطت هاتفها من على الكمدينو و رات اسم فرحة على الشاشة فردت بسرعة و هى تقول باستغاثة و بكاء :- الحقينى يا فرحة

اعتدلت فرحة فى مكانها و قالت بفزع :- مالك يا بنتى بتعيطى ليه

حياة ببكاء :- بابا هيجوزنى احمد ابن عمى غصب عنى
فرحة بصد.مة :- ازاى يعنى طيب ما رفضتيش زى العرسان اللى قب.له ليه

حياة :- بابا مخدش رأيي المرة دى بيقول خاف لارفض زى كل مرة و وافق من غير ما يقولى انا هامو.ت يا فرحة لو اتجوزته ده واحد رخم و د.مهه تقيل على قلبى اوى

فرحة :- طيب ما يمكن يكون خير ليكى و يبقى كويس و تح.بيه حاولى المرة دى تتخطبى و اهو فيه فترة خطوبة و هتعرفوا بعض فيها لو معجبكيش سيبه يا بنتى الدنيا مش هتتهد

حياة ببكاء :- لأ انا مش عايزاه انا بص.راحة بح.ب ادهم ابن عمك من الاخر كده

ظهرت الد.موع فى عيون فرحة هى الاخرى و قالت بصو.ت متحشرج :- مش جايز يكون وهم فى د.ماغك بس ع.شان ادهم انقذك من الحـ,ـادثة دى

حياة بعناد :- لأا مش وهم انا متأكدة من مشاعرى كويس اوى صدقينى يا فرحة انا بح.به

نزلت د.موع فرحة على وجهها و قالت بحزن :- طيب هتعملى ايه مع باباكى

حياة :- مش عارفة بس انا بكرة لو خرجت لابن عمى ده هاقوله فى وشه اانا مش عايزاك

م.سحت فرحة د.موعها و قالت :- انتى مجنونة كده هتكسرى كلمة باباكى قدامهم

حياة و قد تعبت من البكاء فهدأ بكاءها قليلا و قالت :- انا عارفة و الله بس ما قداميش حل غير ده ربنا ييسر الامور سيبك منى دلوقتى انا هاحل مشكلتى ان شاء الله المهم الشركة اتصلت بيكى ع.شان الوظيفة و الا لأ

فرحة :- ايوه انا كنت باتصل بيكى ع.شان اقولك انهم اتصلوا و قبلونى

حياة بابتسامة بسيطة ظهرت بالكاد من وجهها الحزين :- مبروك هتستلمى امته

فرحة :- هاروح بكرة اودى اصل الورق بتاعى ع.شان يتعملى ملف زو هاستلم من اول الشهر ان شاء الله

حياة :- كويس يعنى بعد اسبوعين .. تكونى جهزتى نفسك نفسيا للشغل

فرحة :- ان شاء الله

حياة :- معلش يا فرحة هاقفل دلوقتى محتاجة اقعد مع نفسى شوية

فرحة :- اوك هابقى اكلمك بكرة اطمن عليكى و بليز خلى بالك من نفسك و ما تعصبيش باباكى ع.شان انا عارفاكى مجنونة

حياة : ربنا يسهل سلام يا ح.بيبتى

فرحة :- سلام
جلس شابان فى احد الكافتريات المطلة على النيل يشربان الشيشة

اخرج احدهم الدخان من انفه و فمه فى مشهد كريه و قال باستمتاع :- انا مش مصدق ان عمك وافق بالسرعة دى عليك ده انت طلعت داهية

ضحك الاخر و قال :- عيب يا حودة ده انا احمد اخوك الصغير يعنى مش اى د.ماغ هو انت لسه ما عرفتنيش

ضحك محمود قائلا :- لا عارفك كويس قولى بقه عملت ايه ع.شان يوافق ده كان واخدها على رأيها و كل ما يجى عريس يطفشه ع.شان هى رفضته

احمد :- اه مش بنته الوحيدة و اللى هتورث كل العز ده

محمود :- يعنى احنا اللى عندنا شوية

احمد بجشع :- البحر يح.ب الزيادة

محمود :- طول عمرك طماع

احمد بسخرية :- و انت ايه ملاك نازل من السما

محمود :- ملهوش لزمة الكلام ده قولى عملت ايه ع.شان يوافق

احمد بلا مبالاة :- لعبة بسيطة اوى دفعت فلوس لعامل من العمال القدام عند عمى و اللى هو بيثق فيهم و اتفقت معاه انه يقول لعمى انه شافها واقفة مع واحد ع.شان يخاف عليها و يجوزها

محمود باعجاب :- د.ماغك حلوة يا ابو حميد

عدل احمد من ملابسه و قال بزهو :- طبعا يا ابنى هو انا اى حد

فى هذه الاثناء جلست فرحة مع منى تحكى لها عما قالته حياة

منى بتأثر :- يا حرام صعبانة عليا اوى

فرحة :- و انا كمان و للاسف مش قادرة اعمل لها جاحة

دخلت سميرة مع ادهم من الخارج فسمعت سمميرة اخر حديثهم فقالت :- م.ساء الخير يا بنات

البنات فى صو.ت :- م.ساء النور

جلست سميرة من التعب و دخل ادهم ورائها و لم يجلس معهم و ذهب باتجاه غرفته

سميرة :- هى مين اللى كنتوا بتتكلموا عليها

منى :- دى حياة يا ماما

استوقفت الكلمة ادهم فوقف فى مكانه يستمع لهم

سميرة بحيرة :- مالها حياة

فرحة :- اصل باباها عايز يجوزها لابن عمها و هى مش موافقة
سميرة بخضة :- ايه مين اللى قالكم

فرحة :- هى اللى حكتلى فى الفون النهاردة

سمع ادهم حديثهم فتغير وجهه و شعر بغصة فى حلقه و فتح باب غرفته و دخل و اغلقها خلفه بعنف

سمع الجميع صو.ت الباب و هو يغلق بعنف فنظروا له بدهشة

منى بتساؤل :- هو ادهم ماله يا ماما

سميرة و هى حزينة من اجله :- مفيش انا داخلة اغير هدومى

ابدلت سميرة ملابسها و احست بالقلق على ادهم فذهبت تتفقده دقت سميرة اكثر من مرة على باب غرفته فلم يجيب فشعرت بالقلق ففتحت باب الغرفة لتجده ساجا على مصلاه يصلى

تنهدت سميرة بارتياح و خرجت و اغلقت الباب و عند.ما رفع ادهم وجهه عن الارض كان وجهه غارقا فى د.موعه التى يخجل ان يراها احد

……………

رواية ح.بيبي زوج صديقتي.

بقلم الكاتبة / خلود خالد.

الفصل السادس

وصلت فرحة الى مبنى الشركة و انهت اوراقها لكى تلتحق بالعمل و عند.ما انتهت و همت بالرحيل

نادتها السكرتيرة قائلة :- انسة فرحة استنى

رجعت فرحة قائلة :- نعم هو انا مش كده خلصت

السكرتيرة :- ايوه تمام بس ما خدتيش عنوان الشركة

فرحة باستغراب :- ليه مش هى دى الشركة

هزت السكرتيرة رأسها نفيا و اخرجت كارت من مكتبها مددته لها قائلة :- هى دى الشركة

تناولت فرحة الكارت من يدها و نظرت به قائلة :- بس دى شركة ادوية ايه علاقتها بيكم

السكرتيرة :- شركة الادوية دى تبع المجموعة بتاعتنا و احنا نزلنا الاعلان على اسم المجموعة بس التعينات فيها هى

فرحة :- طيب ليه ما قولتوش من الاول

السكرتيرة بلا مبالاة :- مش هتفرق المهم انكم تشتغلوا و بعدين انتى زى ما كنتى هتشتغلى هنا محاسبة هتشتغلى هناك برضه محاسبة

وضعت حياة الكارت فى حقيبتها و قالت :- اوك و الاستلام اول الشهر برضه

السكرتيرة :- ايوه تمام

فرحة :- اوك بعد اذنك

تركتها فرحة و انص.رفت

فى الم.ساء

جلست حياة فى غرفتها على مصلاها تقرا القراءن و قد انسابت د.موع على خديها عند.ما دخلت والدتها عليها

جلست والدتها فى مقابلتها حتى انتهت فقالت :- تقبل الله يا ح.بيبتى

نهضت حياة من مكانها و جلست على سريرها قائلة :- منا و منكم

خيرية :- ايه انتى لسه ما لبستيش

نظرت لها حياة بحزن و لم تجيب

جلست والدتها بجوارها و اخذتها فى اح.ضانها قائلة :- يا ح.بيبتى انتى مش عارفة احنا بنح.بك قد ايه

حياة بخفو.ت :- اه طبعا بامارة انكم عايزين تجوزنى انسان ما بح.بهوش

خيرية :- بكرة تح.بيه ده مهما كان ابن عمك و احسن من الغريب اظن محدش هيخاف عليكى اكتر من عيلتك

تركتها حياة و لم تجيب و ذهبت الى النافذة تنظر الى حديقة منزلهم التى غلفها الظلام

تنهدت خيرية باسى و ذهبت ربتت على ظهرها قائلة :- ربنا يهديكى يا بنتى البسى الناس على وصول

حياة بهدوء :- لاأ انا مش خارجة لحد

خيرية بانزعاج :- يعنى ايه انتى هتكسرى كلامنا و تحرجينا مع الناس خافى على ابوكى ده ممكن يروح فيها

حياة و قد نزلت د.موعها مرة اخرى رغما عنها :- و انا مش خايفين عليا امو.ت من كتر الحزن ده انا ع.شت اسواء يومين فى حياتى كلها مش قادرة انام و لا اغفر لكم اللى هتعملوه فيا

خيرية :- يا بنتى ده انتى هتتجوزى كل بنت بتحلم باليوم ده انا مش عارفة انتى مكبرة الموضوع كده ليه

حياة بص.راخ :- ع.شان الموضوع كبير فعلا انا مش هتجوز واحد ما بح.بهوش مهما حصل مش هاحكم على حياتى بالتعاسة انتم ليه مش عايزين تقدروا مشاعرى

دخل والدها ةفى هذه اللحظة على صو.تها و الشرار يتطاير من عينه فقالت والدتها بخوف :- عبد المجيد

وذهبت الى باب الغرفة ام.سكته من يده قائلة :- تعالى نسيبها ع.شان تلحق تلبس الناس زمانها جاية

حياة بتصميم :- ماما انا قلتلك مش خارجة لحد

شعرت والدتها بالخوف من اشتعال الموقف فضغطت على يد عبد المجيد لتهدئته و لكن نفض يدها و ذهب باتجاه حياة التى نظرت له بعيون حمراء من البكاء

وقف والدها امامها و رفع يده و صفعها صفعة جعلتها تص.رخ من الالم و هى تسقط على فراشها باكية بألم

و ص.رخت والدتها بجزع :- بنتى

و ركضت باتجاههم و احتضنتها و حياة تبكى بشدة

بينما قال والدها بقسوة :- الظاهر انى دلعتك زيادة عن اللزوم خم.س دقايق و تكونى لابسة و ده اخر كلام عندى يا حياة

و خرج من الغرفة و الغضب يعصف به بينما استمرت حياة بالبكاء بشدة و قد انساب خيط رفيع من الد.ماء من انفها

اغرورقت عينا والدتها بالد.موع من اجلها و قالت :- يا ح.بيبتى يا بنتى متخافيش انا هاحاول مع باباكى بس لازم تخرجى النهاردة للناس ع.شان الليلة دى تعدى على خير

حياة من وسط بكائها :- حاض.ر يا ماما

دق باب الغرفة و دخلت الخاد.مة قائلة :- الضيوف وصلوا يا هانم و عبد المجيد بيه قالى اناديكى انتى و انسة حياة

خيرية :- ماشى روحى انتى و احنا جايين

اغلقت الخاد.مة باب الغرفة قائلة :- حاض.ر يا هانم

ربتت خيرية على ظهر ابنتها قائلة :- ربنا يهديكى يا بنتى قومى البسى

نهضت حياة من مكانها قائلة :- حاض.ر بس ممكن ح.ض.رتك تخرجى و انا خم.س دقايق و هاحصلك

تركتها والدتها و خرجت من الغرفة بينما اخرجت حياة ملابسها استعدادا لارتدائها

جلس الجميع فى صالون المنزل بانتظار حياة و ظل يتبادلون الاحاديث

ثم قالت والدة احمد بتهكم :- ايه هى العروسة بتتذوق و الا ايه يا خيرية

خيرية بضيق :- لا طبعا اخنا معندناش بنات تحط حاجة على وشها و بعدين حياة قمر مش محتاجة اصلا

احمد لتلطيف الموقف :- طبعا يا طنط امال انا اخترتها ليه دى حياة مثال لكل حاجة حلوة و ان شاء الله هاحطها فىى عينيا

عبد المجيد :- ده الع.شم يا احمد امال انا وافقت عليك ليه ع.شان ابن عمها و اكيد قلبك هيكون عليها

لاحت ابتسامة ساخرة على شفتى اخيه محمود و كاد ان ينفجر ضاحكا و لكنه تمالك نفسه

ح.ض.رت حياة اليهم قائلة بشحوب و وجه خالى من التعبيرات :- السلام عليكم

رد الجميع :- وعليكم السلام

نهض احمد من مكانه و مد يده ليسلم عليها قائلا بابتسامة :- ازيك يا حياة

نظرت حياة ليده الممدودة و قالت بلا مبالاة :- اسفة ما بسلمش على رجل مش محرم ليا

سح.ب احمد يده و شعر بالحرج و ذهب ليجلس بينما جلست حياة بجانب والدتها بصمت

نظر لها والدها نظرة نارية جمدت الد.ماء فى عروقها بينما قالت والدة احمد بغيظ :- طيب و فيها ايه يا ح.بيبتى ده خطيبك و بكرة يبقى جوزك

حياة :- محدش عارف بكرة هيحصل ايه يا طنط

والد احمد لتدارك :- هيحصل كل خير ان شاء الله

ثم التفت لوالد حياة قائلا :- ايه رايك يا عبد المجيد لو خلينا كتب الكتاب بعد شهر

عبد المجيد :- بعد شهر طيب هتلحقوا تجهزوا نفسكم

احمد بسرعة :- طبعا يا عمى ان شاء الله

محمود :- طيب هتلاقوا حجز فى فندق كويس ع.شان الحلفة

والد احمد :- احنا بل الفنادق و الكلام ده كتب الكتاب يتعمل هنا فى الفيلا عند عمك و فى الفرح ان شاء الله يبقى فى فندق و الا ايه رايك يا عبد المجيد

عبد المجيد فى حيرة :- و الله ممكن انتى ايه رأيك يا خيرية

خيرية بضيق :- اللى تشوفه انت

عبد المجيد بقرار نهائى :- خلاص ان شاء الله كتب الكتاب بعد شهر فى الفيلا عندنا

كانت حياة تتابع حديثهم بصد.مة و هى لا تقوى على كسر كلام والدها امام الناس و كادت ان تنفجر باكية صارخة معترضة على تحطيم حياتها و تشكيلها بمح.ض ارادتهم من دون الرجوع لها كانها مجرد د.مية ليس لها الحق فى اى قرار

التفت لها والدة احمد و قالت بابتسامة صفراء :- ايه رأيك يا عروسة

نظرت لها حياة و قد اغرورقت عيناها و بالد.موع و هبت واقفة و قالت :- بعد اذنكم انا تعبانة و محتاجة ارتاح

و اسرعت تعدو الى غرفتها و اغلقت الباب خلفها و جلست ورائه على الارض و هى تنوح بشدة

مالت والدة احمد عليه قائلة :- هى العروسة مالها شكلها مش طايقاك

احمد بمكر :- مش بمزاجها خلاص

والدته :- طيب ما بلاش منها انا اصلا البت دى مش مرتاحة لها و حاسة انها طالعة فيها

احمد بسرعة :- لا ما تقوليش كده ده انا ما صدقت عمى وافق

انتهى الموعد بين الاسرتين و تم الاتفاق على كتب الكتاب بعد شهر واحد

رن هاتف منى و هى فى كافتريا الجامعة فالتقطته قائلة بابتسامة :– اهلا يا خالد

خالد :- اهلا يا ح.بيبتى انتى فين انا ى الجامعة و عايز اقعد معاكى شوية

منى بتردد :- لا مش هينفع اصلى مش عايزة حد يشوفنا سوا

خالد بضيق :- منى انا حاسس بقالى فترة انك متغيرة من نحيتى انا عملت حاجة ضايقتك

منى بسرعة :- لا ابدا

خالد مصطنعا الحزن :- امال ايه ما بقتيش بتح.بينى

احمرت وجنتاها خجلا و قالت :- لا طبعا انت ازاى تفكر كده انا عمرى ما استغنى عنك

خالد :- امال مالك فى ايه

منى بتردد :- مش عارفة اقولك ايه

خالد :- تقولى انتى فين ع.شان اجيلك

منى باستسلام :- فى الكافتريا

خالد :- خلاص انا جايلك

و اغلق الخط سريعا كى لا يعطيها فرصة للرفض

جلست منى فى مكانها تنتظره و رأت جاسر يدلف الى الكافتريا مع زميله محمود

فقالت بضيق :- مش وقتك خالص

وصل خالد اليها فى هذه اللحظة و جلس قائلا بابتسامة :- م.ساء الخير يا حياتى

منى بحرج :- م.ساء النور ها كنت عايزنى فى ايه

خالد ( بسهوكة ) :- ايه احنا لحقنا نقعد مع بعض

و هم بام.ساك يدها فسح.بتها بسرعة قائلة بضيق :- خالد انا قلتلك 100 مرة ما بح.بش الطريقة دى

خالد بضيق :- امال بتح.بى ايه انا بقالى يجى شهر مش عارف اتكلم معاكى و لا اقابلك

منى بتردد :- بص يا خالد انت عارف انى بح.بك من يوم ما شوفتنى اول مرة مع هايدى بس انا مش حابة ان الموضوع يكمل كده

خالد :- مش فاهم

منى بحرج :- يعنى لو عايز نكمل مع بعض لازم يكون فيه حاجة رسمى يا اما مش هينفع و كل واحد يروح لحاله

نظر لها خال بصد.مة فهو كان يظن انه امتلك عقلها و انها لن تطالبه بشىء كهذا قبل ان ياخذ غايته منها و يجعلها مثل هايدى

منى :- ها ما قولتش رأيك

خالد :- طيب ما انتى عارفة ان بابا و ماما فى الخليج هاروح اخطبك ازاى من غيرهم
منى :- عادى ممكن تتصل تاخد رأيهم فى الموضوع و تيجى تقابل بابا لوحدك تعمل معاه ربط كلام كده

خالد بضيق :- مش هينفع الفترة دى خالص

نهضت منى من مكانها و لملمت ادواتها قائلة :- خلاص و انا مش هينفع اكمل كده بعد اذنك ابقى فكر و ادينى رأيك سلام

و تركته و غادرت و هو ينظر لها بدهشة

كان جاسر يتابعهم ببص.ره و الغيرة تشتعل بقلبه و عند.ما رأها تغادر بهذه السرعة عقد حاجبيه بتفكير

بينما قال محمود :- يا ترى ايه اللى حصل دى سابته و مشت بطريقة تكسفه بص.راحة

و انفجر ضاحكا فنظر له جاسر بغيظ و قال :- محمود خفة د.مك دى مش طالبة معايا دلوقتى

نظر لها محمود بغيظ و لم يجيب بينما ظل جاسر يفكر بما حدث

amp;amp;amp;amp;amp;amp;

انتهت فرحة من ارتداء ملابسها و خرجت من غرفتها استعدادا للخروج من المنزل عند.ما وصلت منى و وجهها متغير

جلست فى الصالة قائلة :- السلام عليكم

جلست بجوراها
فرحة و قالت :-و عليكم السلام مالك شكلك مضايقة من حاجة

رو.ت لها منى ما حدث بينها و بين خالد بالجامعة و بعد ان انتهت

تنهدت فرحة قائلة :- على فكرة انتى عملتى الصح انا اصلا مش مرتاحة للواد ده من الاول و خايفة عليكى منه

منى بحزن :- لا يا فرحة بالله عليكى ما تقوليش عليه كده انا بح.به اوى

فرحة :- انا عارفة بس الح.ب بالشكل ده حرام ع.شان انتى كده بتتعاملى مع راجل غريب عنك مفيش بينك و بينه اى صلة

اطرقت منى براسها فى حزن بينما اكملت فرحة قائلة بحنان :- صدقينى يا منى مفيش اجمل من الح.ب الحلال اللى بيكون بين زوجين اجتمعوا على طاعة ربنا سبحانه و تعالى

منى :- عندك حق

فرحة بداعبة :- خلاص يا جميل هاكمل كلامى معاكى اما ارجع من بره اوك

منى بتساؤل :- انتى رايحة فين

فرحة :- رايحة لحياة

منى :- ليه مالها

فرحة بقلق :- مش عارفة بقالها كام يوم مو بايلها مقفول من ساعة من ابن عمها راح يخطبها رسمى و هى اختفت انا خايفة يكون جرالها حاجة

منى بقلق :- ان شاء الله خير روحى اطمنى عليها و ابقى طمنينى

فتحت فرحة باب المنزل قائلة :- اوك سلام

و خرجت فرحة و تركتها و ركبت تاكسى باتجاه منزل حياة

amp;amp;amp;amp;amp;
وقفت حياة امام المرءاة بوجه زابل و هى ترتدى فستان رقيق من الدانتيل الابيض المبطن بالساتان

والدتها بفرحة و سعادة : – قمر و الله يا ح.بيبتى بسم الله ما شاء الله عليكى ده هابخرك ع.شان ما تتحسديش

ابتسمت حياة بسخرية و قالت :- اتحسد على ايه يا ماما ده انا حاسة انى هاتشنق مش هاتجوز

خيرية :- بعد الشر عليكى يا ح.بيبتى بصى يا حياة ح.بى الموقف اللى حواليكى حاولى تقبليه و عيشى معاه اجمل لحظات بتتمناها اى بنت صدقينى انا حاولت كتير مع باباكى و هو راسه و الف سيف الجوازه دى تتم

]دق باب الحجرة فقالت خيرية :- ادخل

دخلت فرحة قائلة بابتسامة :- السلام عليكم يا حلوين
ابتسمت حياة و اسرعت نحوها عانقتها بسعادة و الد.موع فى عينها قائلة بفرحة :- فرحة وحشتينى اوى

عانقتها فرحة قائلة بدعابة :- و انتى كمان يا ندلة ايه يا بنتى فينك بقالى يجى اسبوع مش عارفة اوصلك

لم تجيب حياة بينما سلمت خيرية على فرحة و قبتها و قالت :- هاسيبكوا لوحدكوا يا بنات

و تركتهم و اغلقت باب الحجرة عليهم جلسوا بجانب بعضهم

فقالت فرحة بقلق :- مالك يا بنتى شكلك مش مريحنى

ارتمت حياة حياة فى اح.ضانها باكية و قالت :- الحقينى يا فرحة كتب الكتاب بعد 3 اسابيع بس

ربتت فرحة على ظهرها بحنان قائلة بصد.مة :- ايه بالسرعة دى

حياة :- ايوه انا مش عارفة بابا جراله ايه انا حاسة انه زعلان منى على حاجة عملتها و بيعاقبنى بالجوازة دى

فرحة بحيرة :- حاجة ايه بس اللى هيعاقبك عليها بالجواز انتى عملتى ايه

رفعت حياة وجهها و قالت بعصبية :- مش عارفة و الله انا خلاص تعبت و بامو.ت مش قادرة استحمل الوضع ده

فرحة باشفاق :- معلش يا ح.بيبتى باقولك ايه ما تحاولى تح.بى ابن عمك ده و تاكدى ان كل حاجة بتحصلك خير

حياة :- مش قادرة اتخيل ان الجوازة دى خير عارفة ايام ما كنا صغيرين كان احمد ده كل ما نلعب سوا يقعد يقولى انتى بنت ابوكى الوحيدة و ماما قالتلى لما ابوكى يمو.ت هناخد نص فلوسكوا و هاتجوزك و اخد النص التانى كمان

فرحة بصد.مة من الكلام :- ايه طيب محكتيش لبلكى على الكلام ده ليه

حياة :- انا كنت باعيط لبابا و احكيله و هو يقولى ده شغل عيال ما تزعليش و هو لما يكبر هيتعلم بس انا حاسة انه انسان جشع هيتجوزنى بس ع.شان فلوسى و تعبانة اوى من موضوع ادهم ده كمان حاسة ان ح.بى ليه من طرف واحد

احست فرحة بنغزة فى قلبها و قالت :- معلش ان شاء الله كل شىء هيتصلح

مرت الايام سريعا و كل فى عالمه و مشكلاته و استلمت فرحة عملها كمحاسبة فى شركة الادوية حتى قبل عقد قران حياة بيوم واحد

خرج ادهمك مع منى و فرحة لشراء ملابس لكى يح.ضلروا بها عقد القران

ذهبوا الى احد المولات و تفرقت منى مع فرحة لشراء ملابس حريمى بينما ذهب ادهم لشراء ما يلزمه و اتفقوا بعد ان يشتروا ما يحتاجونه
بينما كان ادهم يتنقل بين محلات المول لمح اخر شخص يتوقع رؤيته

داليا مع خطيبها التقت عيونهما للحظة و ارتبكت داليا لرؤيته و ذهب خطيبها ليتحدث فى هاتفه

فوجدت ادهم امامها يقول باستفزاز :- ازيك يا عروسة

داليا بارتباك :- ادهم انت بتعمل ايه هنا

ادهم ببرود :- نفس اللى انتى بتعمليه بالظبط و الا انتى فاكرة ان انتى بس اللى بقه معاكى فلوس تشترى هدوم و الحكيانين اللى زينا معهمش

داليا برجاء :- ادهم لو سمحت ملهوش لزمة الكلام ده و بعدين خطيبى ممكن يرجع فى اى لحظة و لو شافك واقف معايا هتبقى مشكلة

ادهم بسخرية :- ايه خايفة ليه هو ما يعرفش انك مشيتى معايا 5 سنين و الا ايه

ارتبكت داليا اكثر و لم تجيب

تابع ادهم قائلا بغيظ :- نفسى اعرف بس انتى ليه كنتى مع.شمانى فيكى

داليا لتلطيف الموقف :- ع.شان كنت بح.بك

ادهم بعصبية :- كدابة انتى لو كنتى بتح.بينى مكنتيش اتخليتى عنى بالسهولة دى انتى كنتى حطانى استبن و بس لو ملقتيش حد يتجوزك انا موجود و السلام مغفل بقه

عاد خطيب داليا فى هذه اللحظة فنظر لهم بشك قائلا :- فيه حاجة يا ح.بيبتى

داليا بارتباك :- لا يا ح.بيبى

خطيبها :- طيب مش تعرفينى بالاستاذ

داليا :- ادهم البشمهندس ادهم كان شغال معايا فى الشركة اللى سبتها و ده تامر خطيبى يا استاذ ادهم

تامر ببرود :- تشرفنا يلا يا داليا

و اخذها و غادر و ادهم لم يتفوه بكلمة واحدة و سمع تامر يقول لها بغضب :- كان بيقولك ايه

داليا بارتباك :- كان بيبارك لى على الخطوبة اصله كان م.سافر يومها و مح.ض.رهاش

ابتسم ادهم فى سخرية و امتلأت نفسه بالمرارة على ح.ب عمره الذى اتضح له انه لم يكن سوى وهم

يوم عقد القران

جلست حياة اما المرءاه تزينها الكوافيره و قد ارتدت فستنا عقد القران و وقفت فرحة و منى بجوارها

صفرت منى باعجاب قائلة :- واو قمر بجد و الله يا حياة

حياة بابتسامة باهتة :- ميرسى يا منى

وشدت فرحة و حدثتها فى اذنها قائلة :- اطلعى اقعدى بره يا فرحة و لما المأذون يجى يكتب الكتاب نادى عليا

فرحة باستغراب :- ليه ما هما هيدخلوا لك ع.شان تمضى

حياة بضيق :- فرحة لو سمحتى انتى صاح.بتى و لازم تساعدينى ممكن تنفذى اللى طلبته منك

هزت فرحة كتفيها بحيرة قالة :- حاض.ر

و خرجت من الغرفة و بعد قليل ح.ض.ر المأذون و هم بعقد القران فدخلت فرحة م.سرعة الى الغرفة

و عند.ما رأها حياة فهمت على الفور فهبت واقفة فى مكانه بذعر قائلة : :- وصل

اومأت فرحة برأسها ايجابا فاسرعت حياة الى خارج الغرفة بينما قالت الكوافيرة انسة حياة :- انتى لسه ما لبستيش الطرحة

خرجت حياة فى وسط المعازيم و شعرها الاسود ينسدل على كتفيها و يغطى ظهرها و ذهبت باتجاه المأذون

ظل المدعون ينظرون لبعضهم باستغراب و عند.ما رأتها والدتها تأكدت انها ستقوم بشىء مجنون
وقفت حياة اما المأذون قالت باعين دامعة : – لو سمحت انا مش عايزة اتجوز

هب والدها من مكانه فى غضب و ام.سكها من ذراعها بعنف قائلا :- انتى ايه اللى خرجك من اوضتك يا بنت و ايه اللى انتى بتقوليه ده

By MR10

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *