تأوهت حياة و قالت بالم و للد.موع تسيل على وجهها :- اللى سمعتوه و اظن يا ح.ض.رة المأذون ان العروسة ما دام رافضة يبقى الجواز باطل
سرت همهمة عنيفة بين المعازيم اللذين يتابعون الموقف بدهشة بالغة و شعر احمد و اسرته بالحرج و نظرت والدته لحياة بمقت و نظر محمود اخيه لها بسخرية
دو.ت صفعة عنيفة على وجه حياة من والدها فسقطت على الارض من شدتها
ص.رخت حياة باكية :- ح.ض.رتك بتد.مر حياتى و مش عايزنى ادافع عن نفسى انا ماشية من هنا
و نهضت م.سرعة و هى تم.سك بذيل فستانها و خرجت م.سرعة من باب المنزل و جرت ورائها فر حة و والدتها
خرجت فرحة و جرت وسط حديقة المنزل و عيونها تنفجر بالبكاء و تنوح بصو.ت م.سموع و خرجت خارج اسوار المنزل الذى تزينه الاضوا ء
و عبرت الشارع و لم تنتبه الى السيارة التى اطاحت بها ثلاثة امتار الى الامام و سقطت على الارض و قد تلوث فستانها الابيض بد.مائها
و ص.رخت والدتها بجزع قائلة :- بنتى
و سقطت مغشيا عليها ………….
الفصل السابع
اندفع الممرضون يدفعون التورلى التى ترقد عليه حياة غائبة عن الوعى و يجرى بجانبها و الدها و عمها و احمد و على الجانب الاخر فرحة و منى اللتان تبكيان بشدة
دخلت حياة حجرة العمليات و وقف الد.ميع ينتظرون بالخارج
وقفت فرحة تبكى بشدة و منى تحاول تهدئتها و وصل ادهم الذى قال بلهفة للاطمئنان قائلا :- ها يا جماعة دخلت اوضة العمليات
ازداد بكاء فرحة و هزت رأسها ايجابا فضمتها منى الى صدرها قائلة بحزن :- ايوه يا ادهم
فرحة من وسط بكائها :- انا خايفة عليها اوى لو جرالها حاجة انا مش هاقدر استحمل
نظر لها ادهم باشفاق قائلا :- ان شاء الله هتقوم بالسلامة
و على الجانب الاخر وقف عبد المجيد و الالم يعتص.ره على ما فعل بابنته و معه اخيه و احمد الذى كان يزفر بضيق و غضب
والد احمد باشفاق :- ما تقلقش يا عبد المجيد ان شاء الله هتقوم بالسلامة
احمد بشماتة :- على العموم هى خدت جزاء اللى عملته فينا
نظر له والده نظرة نارية فلم يكتفى احمد بهذا بل قال :- م.سحت بكرامتنا الارض قدام الناس و اهو ربنا عاقبها
نظر له عبد المجيد و الد.موع فى عينيه و لم يجيب فهو يشعر بجرح فى كرمته مما فعلته ابنته هو الان بين نيران الغضب من فعلتها و نيران الخوف على حياتها
صاح والد احمد فى وجهه وقائلا بغضب :- احمد مش موقته اخرس احسنلك
وصلت ممرضة فى هذه اللحظة قائلة :- مين هنا اسمه عبد المجيد
عبد المجيد بلهفة :- انا فى ايه
الممرضة :- مراتك فاقت و عايزاك
التفت عبد المجيد الى اخيه قائلا ؟:- شوية و راجع
تبع عبد المجيد الممرضة و عبر من امام فرحة و منى و ادهم فقالت منى بضيق :- انا متغاظة اوى من عمو ده
م.سحت فرحة د.موعها قائلة :- لا يا منى ده اكيد حالته صعبة اوى ادعيله ربنا يصبره
ادهم :- عندك حق يا فرحة ربنا يكون فى عونه
دخل عبد المجيد الى غرفة زوجته فوجدها جالسة فى فراشها تبكى بشدة و قد وضع الطبيب المحلول فى يدها
عند.ما رأته زوجته قالت بلهفة :- طمنى يا عبد المجيد حياة عاملة ايه
جلس عبد المجيد بجانبها قائلا :- فى اوضة العمليات
ام.سكت زوجته بيده قائلة برجاء :- ارجوك يا عبد المجيد قولى الحقيقة بنتى جرالها حاجة
عبد المجيد :- و الله فى اوضة العمليات و لسه ما خرجتش
بكت خيرية قائلة :- يا ح.بيبتى يا بنتى يا عينى عليكى و على شبابك
ثم قالت بحرقة :- انت السبب فى اللى حصلها لو جرا لها حاجة عمرى ما هاسامحك
عبد المجيد بعصبية :- انا مش ناقصك يا خيرية
خيرية بعصبية :- مش ناقصنى ع.شان باقول الحقيقة اصل هو دايما كده الحق بيزعل
عبد المجيد بعصبية :- انا ماشى رايح اشوفها احسن ما اتهور عليكى
و هم بمغادرة الحجرة فقالت خيرية بسرعة :- بنتى ما عملتش حاجة من اللى انت بتعاقبها عليها
توقف عبد المجيد و نظر لها بضيق فاكملت خيرية قائلة :- انا عارفة انك كنت بتعاقبها بالجوازة دى ع.شان القصة العبيطة اللى حكاها لك العامل اللى عندك فى المعرض بس انا بقه متاكدة ان بنتى عمرها ما تعمل كده دى تربيتنا
عبد المجيد :- انتى عايزة توصلى لايه
خيرية :- عايزاك تجيب العامل ده و تسأله تانى و تواجهه بكل حاجة و انك واثق فى بنتك و شوفه هيقولك ايه
عبد المجيد :- انتى بقه دفعتيله فلوس ع.شان يغير كلامه
نظرت له خيرية بدهشة و قالت :- انت بتقول ايه هى دى اخرة عمرنا سوا بتشك فيا انا كمان يا عبد المجيد لاحظ انك بتجرح كل اللى حواليك من غير ما تحس و لاحظ كمان انك ما قولتليش هو اسمه ايه
انتبه عبد المجيد الى هذه النقطة فقال :- انا رايح اشوف حياة
و تركها و غادر فرفعت يديها الى السماء قائلة :- يارب احميلى بنتى و قومها بالسلامة يارب
مر يومان على الحـ,ـادث
و صلت طائرة الى مطار القاهرة الدولى قاد.مة من الولايات المتحة الامريكية
وصل الى صالة المطار شاب فى الثلاثينات من عمره يمتلك وسامة شديدة و يبدو عليه الثراء و معه امرأة فى اواخر الع.شرينات ترتدى منظارا داكنا يخفى نصف وجهها
خرجوا من المطار و كانت بانتظارهم سيارة بالخارج و ركبوا بها و انطلق السائق
الشاب محدثا الفتاة بسخرية :- ها عجبتك الرحلة
خلعت الفتاة منظارها الداكن لتبين كد.مة كبيرة زرقاء حول عينها اليسرى و قالت بسخرية هى الاخرى :- ايه ده تهمك راحتى انا مش مصدقة نفسى
الشاب بسخرية :- طبعا لدرجة ان نفسى ارتاح منك انا كمان
الفتاة :- و مين سمعك على العموم كل شىء باوانه
فتح الشاب الكمبيو.تر المحمول الخاص به قائلا :- صح كل شىء باوانه
نظرت له الفتاة بضيق و لم تجيب بينما انطلقت بهم السيارة تشق طريقها نحو شوراع القاهرة الكبرى
وصلت فرحة الى منزلها فوجدت عمها و زوجته يجلسون بصالة المنزل فقالت :- السلام عليكم
رد عمها :- و عليكم السلام
جلست فرحة تستريح من تعب السلم فقالت سميرة :- اخبار حياة ايه يا فرحة
فرحة بتنهيدة :- لسه فى غيبوبة يا طنط و الله انا خايفة عليها اوى و بعدين الدكاترة كلامهم ما يطمنش
يوسف بقلق :- ليه مالها
فرحة :- طبعا دراعها اتكسر تانى و اتخبطت جامد فى د.ماغها بس الحمد لله طلع جرح بس يعنى مفيش حاجة تخوف فيه الممشكلة بقه فى حاجة تانية
سميرة بتساؤل :- ايه قولى
فرحة بحزن :- عندها اصابة جامدة فى الجزء العجزى للعمود الفقرى يعنى احتمال ما تقدرش تمشى
سميرة بصد.مة :- ايه يا عينى عليها و على شبابها
يوسف بحزن :- لا حول و لا قوة الا بالله
نهضت فرحة من مكانها قائلة :- انا داخلة انام ع.شان عندى شغل الصبح بدرى بعد اذنكم
يوسف :- ماشى يا ح.بيبتى تصبحى على خير
ذهبت فرحة باتجاه حجرتها قائلة :- و ح.ض.رتك من اهل الخير
مال يوسف على زوجته قائلا :- مش كنتى عايزة تجوزيها لادهم
سميرة بضيق :- ايوه و هو كمان كان عايز يخطبها بس كده لازم نفكر تانى فى الموضوع بعد اللى حصل
يوسف :- يعنى لو بنتك اللى حصلها كده كان هيبقى ده رأيك
سميرة بانزعاج :- بعد الشر على بنتى و بعدين انت ليه محسسنى انى معنديش قلب بالعكس حياة صعبانة عليا اوى ربنا يقومها بالسلامة بس برضه ادهم ابنى الوحيد و عايزة افرح بيه
نظر لها يوسف و لم يجيب و تركها و ذهب الى غرفته
amp;amp;amp;amp;amp;amp;amp;
وقف عبد المجيد فى وسط رجاله فى احد المخازن و وقف امامهم رجل يرتجف رعبا
لكمه عبد المجيد بيده فسقط على الارض فى احد المخازن يـتاوه بشدة و الد.ماء تسيل من انفه
عبد المجيد بغضب :- هى دى اخرتها يا سيد بعد السنين دى كلها تضحك عليا و تشوه صورة بنتى قدامى
سيد برجاء :- سامحنى يا بيه ربنا يخليك انا لحم كتافى من خيرك
انثنى عبد المجيد اليه و قال بغضب :- و انت صونت الع.شرة اوى و خنتنى يا ندل
و صفعه على وجهه فاسرع سيد اليه محاولا تقبيل يده قائلا :- و الله كان غصب عنى كنت محتاج الفلوس اللى احمد بيه ادهالى سامحنى يا بيه ربنا يخليلك بنتك
نفضه عبد المجيد بيده بعنف و نهض قائلا بغضب :- ما تجيبش سيرة بنتى على لسانك و من النهاردة ملكش عيش عندى روح بقه اشتغل عندى اللى خلاك عملت كده
ثم قال لرجاله :- خدوه ارموه بره مش عايز اشوف وشه تانى
حمل الرجالسيد الذى اخذ يص.رخ قائلا :- لا يا بيه سامحنى ربنا يخليك انا كده عيالى هتتشرد و مش هنلاقى ناكل
لم يعره عبد المجيد اى انتباه بينما كان غارقا فى تفكيره يفكر بابنته التى ظلمها حتى قبل ان يستمع لدفاعها و خرج من المكان منطلقا كالصاروخ و ركب سيارته م.سرعا
وصل عبد المجيد الى منزل اخيه فاوقف سيارته امامها و دخل م.سرعا و الغضب يملأ نفسه و دق باب المنزل بعنف
فتحت له الخاد.مة البابا بدهشة و خوف من شدة الطرقات على الباب و اتى جميع من فى المنزل على صو.ت الطرقات
احمد بدهشة :- عمى خير ايه اللى حصل حياة جرالها حاجة
لم يجيبه عبد المجيد و لكمه بقوة لكمه اوقعت به على الارض شهقت والدته بفزع وام.سك والد احمد اخيه بغضب قائلا:- ايه الى بتعمله ده يا عبد المجيد بتض.رب ابنى قدامى
عبد المجيد بثورة :- و اكسر رقبته كمان الندل ده بعتلى واحد يشوه صورة بنتى قدامى ع.شان لما يجى يتقد.م لها اخف عليها و اوافق على طول
م.سح احمد الد.ماء التى سالت من انفه و قال بعصبية :- محصلش انت كداب
انقض عليه عبد المجيد مرة اخرى و كال له لكمة اخرى قائلا بغضب :- انت قليل الادب و عديم الشرف و ما بتعملش حساب لحد
اتى محمود فى هذه اللحظة و ام.سك عمه بشدة يبعده على اخيه الذى كاد يفتك به بينما اسرعت والدته الى احمد قائلة بجزع :- ابنى منك لله يا عبد المجيد طول عمرك ظالم
و ص.رخ اخوه بغضب :- عبد المجيد كفاية لحد كده لاحظ انك بتتعدى على حرمة بيتى قدامى كمان
عبد المجيد بثورة :- و ابنك ما تعداش على بنتى بخطته القذرة دى يعنى لو كانت بنتك كنت ترضى ان حد يشوه سمعتها ع.شان لما يتقد.م لها ابوها يوافق و عينه مكسورة
تلاشت ثورة اخوه فقال بدهشة :- احمد عمل كده
رن هاتف عبد المجيد فالتقطه و هو يلهث من التعب قائلا “:- ايوه
ثم تهللت اسريره فقال بلهفة :- ايه فاقت طيب انا جاى حالا
و اغلق الهاتف و قال لاحمد بص.رامة من هنا ورايح مش عايز اشوف وشك تانى
و لالتفت لاخيه قائلا :- و كل الشغل اللى بنا خلص ياريت نقعد مع المحامى ع.شان نصفيه
و ترك اخيه فى ذهول و غادر نظر والد احمد له بغضب و قال :- انت صحيح عملت اللى عمك بيقول عليه ده
نهض احمد من على الارض بم.ساعدة والدته و اخيه قائلا باستسلام :- ايوه
صفعه والده على وجه قائلا بغضب :- و كمان بتعترف يا حقير
ص.رخت والدته قائلة :- كفاية كده انت هتض.رب ابنك ع.شان خاطر بنت اخوك
والده بغضب :- و اكسر د.ماغه كمان دى بنتنا كلنا و سمعتها من سمعة العيلة كلها بس فيه بهايم ما بتقدرش يعنى ايه عيلة و سمعة و شرف
ام.سك محمود والده و قال بسرعة لتهدئة الموقف :- خلاص يا بابا تعالى معايا دلوقتى شكلك تعبان اوى
و اخذه من يده الى تراس الفيلا بينما اخذت والدته احمد الى غرفته قائلة :- يلا يا ح.بيبى ع.شان ترتاح شوية
فى اليوم التالى
وصلت فرحة الى الشركة التى تعمل بها و ركبت الاسانسير لكى تصعد الى مكتبها و قبل ان ينغلق بابه وضع احدهم قد.مه بين مص.رعى الباب بعد.م ذوق
ففتحت الباب مرة اخرى و نظرت له بدهشة فوجدته شاب فى الثلاثينات يبود عليه الثراء و الامبالاة يرتدى بنطلون من الجيز و جاكت شبابى و دخل المصعد قائلا بابتسامة م.ستفزة :- صباح الخير
نظرت له فرحة بضيق و لم تجيب
و تحرك المصعد فتحدث مرة اخرى باستفزاز ايضا قائلا :- ايه انتى خرساء و الا ما بتسمعيش
نظرت له فرحة بغضب قائلة :- لا باسمع و باتكلم و اهلى معلمنى ما اردش على الناس قليلة الذوق
خلع الشاب منظاره الشم.سى قائلا بهدوء غاضب :- قصدك انى قليل الذوق
هزت فرحة كتفيها بلا مبالاة و قالت بهدوء :- و الله كل واحد افعاله بتعرفه شخصيته
وصل المصعد الى الطابق الذى تعمل به فخرجت من المصعد تاركة اياه ينظر لها بدهشة من جرائتها فى الحديث معه
فى المشفى جلست حياة على سريرها تطعمها والدتها بيدها
حياة :- كفاية كده يا ماما انا شبعت
خيرية بسرعة :- لا يا ح.بيبتى كملى اكلك
حياة بضيق :- صدقينى مش قادرة خلاص
تدخل عبد المجيد فى الحديث قائلا :- سبيها براحتها يا خيرية
اطرقت حياة براسها خجلا من والدها فنهض من مكانه و جلس بجوارهاو اخذها فى اح.ضانه قائلا :- سامحينى يا حياة انا ظلمتك و مش قادر اسامح نفسى
قبلت حياة يده قائلة و قد اجهشت بالبكاء :- لازم ح.ض.رتك اللى تسامحنى عع.شان احرجتك قدام الناس
عبد المجيد بحنان :- و لا يهمك كله فداكى و بعدين انتى عملتى الصح اللى انا ما قردتش اعمله
قبلت حياة يده مرة اخرى و قالت :- ربنا يخليك ليا يا بابا
جلست والدتها بجوراهم و قالت بتأثر :- ربنا يخليكوا ليا و ما نتحرمش من بعض ابدا
رد الجميع بصو.ت واحد :- امين
انهت فرحة عملها و همت بالرحيل و لكن دخلت زميلتها قائلة :- فرحة فيه استدعاء لكل الموظفين فى ساحة الشركة دلوقتى
فرحة بتساؤل :- ليه
زميلتها :- بيقوا ان صاح.ب المجموعة هيعرفنا بمدير الشركة الجديد
فرحة بدهشة :- مدير جديد
زميلتها :- ايوه بيقولوا ابنه و لسه راجع من امريكا
فرحة بسخخرية :- عيل يعنى هيم.سك شركة ع.شان ابوه صاح.بها
زمياتها بخوف :- وطى صو.تك حد يسمعك و بعدين احنا مالنا فلوسهم و هما حرين فيها و بيقولوا كمان انه خريج صيدلة يعنى بيفهم فى الشغل كويس
فرحة :- و الاجتماع ده امته
زمياتها :- بعد خم.س دقايق يلا ع.شان ما نتاخرش
تحركت فرحة مع زميلتها الى الطابق السفلى حيث توجد ساحة الشركة و وجدت جميع الموظفين يقفون ينتظرون
وصل صاح.ب المجموعة رجل فى الستتينات و معه شاب فى الثلاثينات
صاح.ب الشركة فى مكبر الصو.ت :- اح.ب اقد.م لكم ابنى الدكتور حسام الدين مدير الشركة الجديد
وقفت فرحة تنظر لهم بدهشة فقد كان هذا هو الشاب الذى وبخته فى المصعد فى الصباح
…………….
الفصل الثامن
وصلت فرحة الى المشفى و معها بوكيه من الورود لتزور حياة و عند.ما وصلت الى غرفتها و همت بالدخول خرجت والدة حياة من الغرفة
فقالت مبتسمة :- فرحة ح.بيبتى عاملة ايه
سلمت عليها فرحة قائلة بابتسامة :- الحمد لله يا طنط حياة اخبارها ايه
ظهر الاسى على وجه خيرية و قالت :- الحمد لله بس احنا لحد دلوقتى ما قولنلهاش على موضوع انها ما تقدرش تمشى دلوقتى
فرحة باشفاق :- معلش يا طنط ازمة و تمر باذن الله
ثم اردفت فى تساؤل :- طيب ما سألتوش الدكاترة اذا كان ممكن تكون فيه عملية و الا لا
خيرية بحزن :- سألنا طبعا و قالوا ممكن تعمل فى بس ق.بلها فيه علاج طبيعى و نسبة نجاحها 5 % بس
ربتت فرحة على يدها قائلة بحنان :- ان شاء الله هتعملها و تخف باذن الله قريب بعد اذن ح.ض.رتك ممكن ادخل لها
خيرية :- طبعا اتفضلى بس ياريت ما تقوليلهاش على موضوع رجلها ده احنا مفهمنها انها مجزوعة بس
فرحة :- حاض.ر يا طنط
دقت فرحة باب الغرفة و فتحته قائلة :- ازيك يا عيانة انتى
استقبلتها حياة بسعادة قائلة :- فرحة وحشتينى اوى
قبتها فرحة و جلستن بجوارها و اعطتها الورد قائلة :- انا الحمد لله ام.سكى بقه جايبالك ورد على الله يطمر فيكى
ااخذت حياة منها الورود و قالت بفرحة :- ايه ده اخيرا طلعتى اللى تحت البلاطة على العموم شكرا يا ستى تترد لك فى الافراح ان شاء الله
فرحة :- ان شاء الله المهم طمنينى انتى عاملة ايه دلوقتى
تنهدت حياة باسى و قالت :- الحمد لله ماشى الحال زى ما انتى شايفة متكسرة من كل ناحية
فرحة بحنان :- الحمد لله انتى حالك احسن من ناس كتير افتكرى كده كويس عارفة لو كان جرالك حاجة كنت هحصلك على طول
ابتسمت حياة و قالت :- ربنا يخليكى ليا انتى اختى اللى ماما مخلفتهاش
فرحة :- و يخليكى ليا يارب
ثم حاولت فرحة تغيير الحديث فقالت بدعابة :- اسكتى مش شكلى هترفض من شغلى
حياة بخضة :- ليه يا تحفة عملتى ايه
فرحة بضحكة :- مش هتصدقى
حياة :- لا هاصدق بس قولى
فرحة بدعابة :- تقريببا كده شتمت صاح.ب الشركة
حياة بضحكة :- يخرب عقلك طول عمرك مدب عملتى له ايه
رو.ت لها فرحة ما حدث و انتهت قائلة :- بس كده يا ستى و ساعة ما شوفته فى الاجتماع كان هيغمى عليا
حياة بضحكة :- من عمايلك طيب قبل ما تتهورى و تهزأى حد اعرفى هو مين الاول
فرحة بلا مبالاة :- اهو اللى حصل بقه و بعدين يعمل اللى يعمله
حياة :- هو الحكاية دى حصلت امته
فرحة :- امبارح
حياة :- من امبارح و لسه ما اترفضتيبش لا فيه امل
فتحت والدة حياة باب الغرفة و هى تقول بسرور :- اتفضل يا ابنى مفيش حد غريب دى فرحة
نظرت حياة و فرحة الى الباب فدخل ادهم منه حاملا باقة من الورود الحمراء الرائعة قائلا بابتسامة :- م.ساء الخير
شعرت فرحة بالصد.مة من وجوده هنا من دون علمها فحياة صديقتها هى و هو علاقته بها سطحية جدا لا تسمح له بزيارتها بمفرده بينما كانت دهشة حياة من نوع اخر فقد احست بالفرحة الشديدة لمجرد رؤيته فهى تع.شقه نعم تع.شقه بشدة و لكنها لا تدرى مشاعر صديقتها نحوه هى الاخرى
قطع تفكيرهما و دهشتهما صو.ت والدة حياة و هى تقول :- اتفضل يا بشمهندس
دخل ادهم الى الغرفة قائلا مرة اخرى :- م.ساء الخير
ردت حياة قائلة برقة :- م.ساء النور
فرحة بدهشة :- ادهم ما قلتش انك جاى تزور حياة النهاردة يعنى
ادهم :- انا عرفت من منى انك هنا فقلت استغل الفرصة و اجى ازوها و اطمن عليها
خيرية :- طول عمرك صاح.ب واجب و شهم يا بشمهندس
ادهم بابتسامة :- ميرسى يا طنط
ثم مد يده لحياة قائلا بابتسامة عذبة :- الف سلامة عليكى ممكن تقبلى منى الورد ده
احست حياة بانها تطير فى السماء من فرحتها فامامها ح.بيبها يهديها باقة من الورود و ابتسامته تنير وجهه ماذا تريد اكثر من ذلك
اخذت حياة منه الورود قائلة ( بكسوف) و قد احمرت وجنتاها :- متشكرة اوى
لم يلحظ الجميع الد.موع التى ترقرت فى عيون فرحة و التى اسرعت باخفائهما و تحجرهما لمنعهما من النزول
خيرية :- اتفضل اقعد يا ابنى
جلس ادهم على اريكة بالحجرة و قال :- امال فين عبد المجيد بيه
ضحكت خيرية قائلة :- ملهاش لزمة الالقاب دى احنا بنعتبر انا احنا و انتم عيلة واحدة ممكن تقول عمو عبد المجيد
ادهم بابتسامة :- حاض.ر يا طنط فين عمو عبد المجيد
خيرية :- قاعد مع الدكتور
التفت ادهم لحياة قائلا بدعابة :- ايه هو انتى قاطعة اشتراك مع العربيات ع.شان تض.ربك بس المرة دى انا ماليش ذنب انا انقذتك مرة بس مكنتش اعرف انك ناوية تكرريها تانى
ضحكت حيااة برقة و قالت :- كتر خيرك يا استاذ ادهم انا عارفة انى حوادث طول عمرى على طول كده العربيات بتدخل فيا
ادهم بضحكة :- قصدك انتى اللى بتدخلى فيهم
ضحكت حياة و و الدتها بينما رسمت فرحة ابتسامة باهتة على ةوجهها
اكمل ادهم قائلا :- وبعدين ايه استاذ ادهم دى دى طنط لسه قايلة اننا عيلة واحدة ممكن تنادينى بادهم بس زى فرحة ومنى كده و الا ايه يا فرحة
فرحة بابتسامة باهتة :- اها طبعا حياة اختنا كلنا
تصنعت حياة التفكير و قالت بدعابة :- اوك هافكر
نهض ادهم من مكانه قائلا :- اوك كويس انى اطمنت عليكى انا هاروح اسلم على عمو عبد المجيد و اقعد معاه شوية على ما تخلصى كلام مع فرحة بعد اذنكم ع.شان اخدها و نروح
نهضت والدة حياة معه قائلة :- اتفضل يا ابنى
خرجت معه والدة حياة تاركة اياها مع فرحة التى لم تقوى على نطق حرف واحد و بمجرد ان خرجوا
قالت حياة بسعادة غامرة :- انا مش مصدقة انى شوفته يا فرحة حاسة انى باحلم
نظرت لها فرحة بحزن و لم تجيب
فقالت حياة بقلق :- مالك يا فرحة
رسمت فرحة على وجهها ابتسامة باهتة و قالت :- مفيش حاسة بس انى جالى صداع مفاجىء كده و دايخة
حياة بحنان :- الف سلامة عليكى ده اكيد ارهاق شغل بس
فرحة بخفو.ت :- اه اكيد
ظلت حياة تحدث بسعادة عن ادهم و زيارته لها بينما انشغلت فرحة فى قلبها الذى ينزف الما على عد.م شعور ادهم بها و احساسها انه يقترب من صديقتها كل يوم عن الاخر
دخل حسام من بوابة منزله فى سيارته الرياضية و اغلق الامن البوابة خلفه
اوقف ادهم سيارته و دخل الى المنزل قائلا للخاد.مة :- بثينة هنا
الخاد.مة :- لا مدام بثينة لسه ما رجعتش
دخللت بثينة خلفه من الخارج و هى ترتدى بنطال من الجينز الضيق و بلوزة من الشيفون المبطن بالساتان تكشف عن ذراعيها و شعرها ينسدل على ظهرها
و بمجرد ان رأته ابتسمت بسخرية قائلة :- ايه ده حسام بيه رجع بدرى من بره مش معقول
جلست على اريكة فى الريسيبشن فنظر لها حسام بسخرية قائلا :- ايه بلاش اروح بيتى فى الوقت اللى يعجبنى
اخرجت بثينة سيجارة من حقيبتها و اشعلتها قائلة :- لا طبعا ازاى ده انت تنور هو مش احنا متجوزين برضه
حسام بسخرية :- اه تقريبا كده
انتشرت رائحة السجائر فى المكان فقال حسام بانزعاج :-هى السيجارة دى فيها ايه
بثينة بلا مبالاة :- حشيش طبعا
حسام بضيق :- كنت متوقع الرد ده
بثينة باستفزاز :- ايه عمرك ما شربتها يا دكتر
نهض حسام من مكانه قائلا :- انا طالع انام ع.شان عندى شغل الصبح
بثينة :- و المفروض يعنى اقوم اساعدك ع.شان تغير هدومك مثلا و الا اح.ض.ر الميه ع.شان تحط رجليك فيها من امته و انت بتقولى على حاجة
ام.سكها حسام من ذراعها بغضب قائلا :- ما تخلنيش افقد اعصابى و امد ايد عليكى تانى يا بثينة
تأوهت بثينة من قبضته و نفضت يده قائلة :- عادى اتعودت على كده
و تركته و صعدت الى غرفتها بينما ذهب هو الاخر الى
و ابدل ملابسه و جلس يفكر فى حاله فقد ارغمه والده على الزواج منها منذ اربع سنوات لانها ابنةشريكه فى اعماله و هو وافق لانه رأها جميلةة و غنية و كان تجاهلها له يحطم غروره فهو الشاب الوسيم الذى ترتمى تحت اقدامه الجميلات فمن تكون بثينة لكى تعامله هكذا تزوجها فقط لكى يحطم غرورها و حتى يوم زفافهم انزو.ت عنه و منعته منها فاخذ منها يا يريد بالقوة شعر بجرح بالغ فى كرامته عند تذكره ليوم زفافه عند.ما اخبرته ص.راحة و فى وجهه انها تح.ب شخصا اخر و انها تزوجته فقط لان اهلها هددوها ب ح.بيبها فتزوجته لتحافظ على حياته
وصل لهذا الحد من الذكريات فاستسلم للنوم و راح فى سبات عميق
amp;amp;amp;amp;amp;
جرى خالد فى طرقات المشفى و القلق يرتسم على وجهه بشدة و الد.موع تكاد تنفجر من عينيه و وصل الى غرفة والدته ففتحها فارتسم امامه اقسى مشهد يمكن ان يراه المرء فى حياته والدته متوفية فى فراشها و الممرضة تغطى وجهها بالغطاء
ص.رخ خالد قائلا بألم :- لااااااااااااااااااا
استيقظ خالد من نومه بفزع و العرق يغمر وجهه و نظر فى ساعة منبهه فوجدها الحادية ع.شر صباحا
و نظر الى جانبه فوجد هايدى تنام فى سبات عميق
التقط هاتفه و طلب رقم غرفة والدته فى المشفى
ردت والدته قائلة :- الو
خالد بلهفة :- ماما انتى كويسة
والدته بفرح :- خالد ازيك يا ح.بيبى ايوه انا الحمد لله بخير
تنهد خالد بارتياح قائلا :- طيب الحمد لله انى اطمنت عليكى
والدته بقلق :- مالك يا خالد
خالد :- مفيش يا ماما ح.بيت اطمن عليكى بس
والدته :- طيب مش هتيجى تزونى بقالى يومين ما شوفتكش
خالد بحنان :- ان شاء الله هاجيلك بكرة معلش شغلى شاغلنى عنك
والدته باشفاق :- ربنا يقويك يا ابنى
خالد :- طيب يا ماما تؤمرى بحاجة اجيبها لك بكر ة و انا جاى
والدته :- لا سلامتك يا ح.بيبى مع السلامة
خالد :- مع السلامة
اغلق خالد الهاتف و وضعه بجواره متنهدا بارتياح
فتحت هايدى عيونها قائلة :- ايه بتكلم مين على الصبح كده
خالد :- ما يخصكيش
اعتدلت هايدى فى مكانها و قالت :- صح عندك حق مفيش حاجة تخصنى ع.شان اسال
نهض خالد من مكانه قائلا :- انا رايح الحمام
ذهب خالد باتجاه الحمام و دخل و اغلق الباب
التقطت هايدى هاتفه و تفحصت مكالماته بسرعة و اخذت اخر رقم تم الاتصال به
عقدت حاجبيها بتفكير قائلة :- غريبة ده رقم ارضى
نقلت الرقم الى هاتفها و وضعت هاتف خالد بمكانه
طلبت هايدى الرقم فردت عليها والدة خالد قائلة :- السلام عليكم
هايدى بسرعة :- ايوه ح.ض.رتك ممكن اكلم تهانى
والدة خالد :- لا يا ح.بيبتى هنا م.ستشفى ….. النمرة غلط
هايدى بتمثيل :- ايوه ما انا طالبة الم.ستشفى دى هو رقم الاوضة دى كام ع.شان شكلى اتلخبط
والدة خالد :- 95 يا بنتى
هايدى :- فعلا انا اتلخبط انا اسفة على الازعاج يا افند.م
والدة خالد :- و لا يهمك مع السلامة
اغلقت هايدى الهتف و حدثت نفسها بانتصار قائلة :- اخيرا لقيتلك نقطة ضعف يا سى خالد و مش اى حد مامتك مرة واحدة و عيانة كمان هو ده الكلام