حفظت هايدى الرقم على هاتفها و جلست تبتسم فى انتصار
مشت فرحة فى طرقات الشركة و هى تراجع ملف بيدها و لم تنتبه فاصطد.مت باحد الاشخاص فوقع ما كان بيدها على الارض
انحنت بسرعة تلملم اوراقها و انحنى هذا الشخص يساعدها فرحة بحرج :- انا اسفة مخدتش بالى
الشاب بضحكة :- ايه ده ده انتى بتعرفى تعتذرى اهو زى بقية الناس
رفعت فرحة وجههها اتجده حسام يضحك من تص.رفها
عقدت المفاجأة لسانها فنهضت من مكانها قائلة بارتباك :- قصد ح.ض.رتك ايه
حسام :- قصدى انتى عارفاه كويس كنت م.ستنيكى تيجى تعتذرى لى على اللى عملتيه معايا قبل ما تعرفى انى مدير الشركة بس مجتيش
فرحة بقلق :- وبعدين بما انى ما اعتذرتش ح.ض.رتك ناوى على ايه
ضحك حسام قائلا :- تؤ تؤ انتى اعتذرتى دلوقتى و انا ع.شان طيب هاعتبر ان ده اعتذار منك على المرتين و بعد كده خدى بالك و انتى ماشيية ع.شان ما تخبطيش فى حد
فرحة بحرج :- حاض.ر اى خد.مة تانى يا افند.م
عقد حسام ذراعيه امام صدره قائلا باستفزاز :- لا يا افند.م تقدر تروحى على شغلك
انص.رفت فرحة من امامه و هى تتمتم بضيق :- ده ايه الحظ ده بنى اد.م رخم
حسام بصو.ت مرتفع :- بتقولى حاجة يا انسة الا صحيح انتى اسمك ايه ؟
التفت فرحة قائلة له بابتسامة مصطنعة :- فرحة يا افند.م
حسام :- خلاص يا فرحة روحى على شغلك
انص.رفت فرحة من امامه و وضعت الملف على مكتبها و ذهبت الى حمام الشركة
وقفت فرحة امام المرءاة تهند.م من حجابها و دخلت بثينة الحمام فى هذه اللحظة و دخلت الى احد الحمامات الداخلية و اغلقت الباب خلفها
سمعت فرحة صو.ت قىء قوى يأتى من داخل الحمام و تأوهات حافتة فوقفت فى مكانها للحظات استمر فيها صو.ت القىء بشدة
دقت فرحة باب الحمام قائلة بقلق :- مدام انتى كويسة
فتحت بثينة باب الحمام فظهر وحهها الذى يبدو عليه الارهاق الشديد و عيناه محمرتان بشدة
خرجت بثينة من الحمام فكادت ان تقع فاسندتها فرحة قائلة بقلق :- مالك حاسة بايه
بثينة باعياء :- مش عارفة حاسة ان معدتى بتتقطع و مش قادرة هامو.ت
اسندتها فرحة قائللة باشفاق :- طيب اسندى عليا هاوديكى عيادة الشركة
اعتدلت بثينة قائلة :- لا مش مهم دى حاجة بتحصلى من مده مش م.ستاهلة يعنى
فرحة بقلق :- لا ما دام بتحصل من مدة يبقى لازم تشوفى ايه الموضوع
جلست بثينة على كرسى فى الحمام قائلة :- انتى بتشتغلى هنا
اومأت فرحة براسها ايجابا قائلة :- ايوه و انتى بتشتغل هنا
هزت بثينة رأسها نفيا و قالت ؟:- لا انا كنت جاية ازور جوزى بس ع.شان اغتت عليه
فرحة بابتسامة :- واضح انك د.مك خفيف كمان يا بخت جوزك بيكى
ابتسمت بثينة بارههاق قائلة :- تفتكرى يا بخته
فرحة باستغراب :- طبعا يا بخته انتى جوزك بيشتغل ايه هنا
بثينة :- سيبك من جوزى دلوقتى انتى اسمك ايه
فرحة :- اسمى فرحة و انتى
مدت بثينة يدها مصافحة و قالت :- انا بثينة
صافحتها فرحة قائلة بابتسامة :- تشرفت اوى يا بثينة
بثينة بابتسامة :- و انا كمان على فكرة انتى طيبة اوى يا فرحة
فرحة بابتسامة :- متشكرة جدا ده انتى اللى شكلك طيبة جدا
بثينة :- ربنا يخليكى ممكن بس توصلينى لعربيتى
نهضت بثينة من مكانها فاسندتها فرحة قائلة :- اه طبعا اسندى عليا
اتكأت بثينة على فرحة و ركبوا المصعد و اوصلتها فرحة حتى سيارتها التى تقبع بجراج الشركة
ركبت بثينة سيارتها و قالت بامتنان :- متشكرة اوى يا فرحة
فرحة بقلق :- العفو على ايه بس انتى هتعرفى تسوقى و انتى تعبانة كده
بثينة :- ايوه ما تقلقيش عليا
اخرجت فرحة هاتفها من جيب تنورتها قائلة :- طيب ادينى رقمك بعد اذنك ع.شان اطمن عليكى
املتها بثينة رقم هاتفها و اخذت رقم هاتف فرحة و قالت بابتسامة :- شكلنا هنبقى اصحاب يا فرحة
فرحة بابتسامة :- ده شىء يسعدنى
بثينة :- طيب بعد اذنك يا فرحة
فرحة :- اتفضلى
انظلقت بثينة بسيارتها تاركة فرحة خلفها
صعدت فرحة الى مكتبها فوجدت زميلتها فى العمل تقف تنتظرها و بمجرد ان رأتها قالت بلهفة :- فرحة كنتى فين
فرحة :- كنت فى الحمام يا ياسمين
ياسمين بسرعة :- طيب ادينى الملف اللى اخدتيه من استاذ اشرف ع.شان المدير قالب عليه الدنيا و عايزه
اخرجت فرحة الملف و ناولتها اياه قائلة :- خدى اهو
دخل حسام الى امكتبهم قائلا بغضب :- كل ده بتجيبوا ملف ايه الاهمال ده
تسمرت فرحة فى مكانها بمجرد ان رأته فقالتن ياسمين بسرعة :- اسفة يا دكتر حسام الملف اهو اتفضل ح.ض.رتك دقيقة و هيكون على مكتبك
حسام :- اتفضل اسبقينى يا انسة
خرجت ياسمين من الغرفة م.سرعة لتهرب من ثورته
بينما اشار حسام لفرحة باصبعه قائلا :- على فكرة حسابك تقل معايا اوى
و تركها و انص.رف و جلست فرحة على مكتبها بصد.مة و هى لا تدرى ماذا يجب ان تفعل
………………….
رواية ح.بيبي زوج صديقتي.
بقلم الكاتبة / خلود خالد.
الفصل التاسع
جلس ادهم بجوار والدته قائلا بتردد :- ماما كنت عاوزك فى موضوع
سميرة باهتمام :- خير
ادهم :- نفس الموضوع اللى ك عليه قبل كده
سميرة بتوجس :- اللى هو ايه
ادهم :- عايز اخطب حياة
سميرة بصد.مة :- ايه حياة
ادهم بقرار نهائى :- ايوه انا بص.راحة معجب بيها
سميرة بعصبية :- انت عايز تشلنى ملقيتش غير حياة
ادهم باستغراب :- مالها بس ما ح.ض.رتك كنتى عايزة تخطبيهالى قبل كده
سميرة بغضب :- قبل كده يختلف عن دلوقتى عايز تتجوز واحدة مشلولة
ادهم بعصبية :- حياة مش مشلولة و بعدين هى هتعمل عملية و ان شاء الله هتبقى كويسة
سميرة :-و انت ايه ضمنك ان العملية دى هتنجح
ادهم بسرعة :- ان شاء الله هتنجح ح.ض.رتك وافقى بس و قولى لبابا ع.شان تخطبوها لى اما تخرج من الم.ستشفى
سميرة :- و هى هتخرج امته
ادهم بسرعة :- بعد يومين
سميرة بغضب :- لا على جثتى اوافق على الجوازة دى ده انت تتجوز فرحة اهون على كده
ادهم بغضب :- ماما لو سمحتى فرحة بالنسبالى مش اكتر من اخت احنا متربيين سوا و حياة حسيت باعجاب ناحيتها محستهوش ناحية فرحة
سميرة :- اديك قلت اعجاب مش ح.ب بكرة الاعجاب ده يروح و حياتك تبقى جحيم معاها
ادهم :- و طيب و ليه ما يتحولش الاعجاب لح.ب و بعدين يا ماما انا مش ندل ع.شان افكر فى حياة ع.شان فلوسها و بس
سميرة لتغيير دفة الحديث :- هى فين البنت اللى انت كنت بتح.بها
ادهم بغضب :- مش عايز اسمع سيرتها دلوقتى هى خرجت من حياتى و ربنا عوضنى حياة مكانها لو سمحتى يا ماما ما تحاوليش تغيرى الموضوع
سميرة بغضب :- انا الموضوع ده مش عاجبنى اتكلم مع باباك و ابقى روحوا اخطبوها انتوا الااتنين سوا لكن انا انسونى فى المشوار ده
و تركته و ذهبت الى غرفتها بينما جلس هو يفكر فى كيفية اقناعها
اوقفت بثينة سيارتها امام الحديقة الدولية بمدينة نص.ر و نزلت منها و دخلت الحديقة و بمجرد ان دخلتها وقفت تتذكر ايامها مع ح.بيبها فقد شهدت هذه الحديقة على معظم ايام ح.بهما
تذكرت و هى تجرى فى الحديقة و تم.سك عدد من البالونات و ح.بيبها يجرى ورائها بسعادة
فهى رغم كونها من اسرة غنية عند.ما اح.ببته وافقت على حياته البسيطة التى لا تسمح له باخذها الى الاماكن الفاخرة فكان يكتفى بالتنزه معها فى حديقة عامة
مشت بثينة ببطء فى الحديقة و قد ترقرقت الد.موع فى عينيها و تجولت فى كل الارجاء التى شهدت على ح.بها تحت هذه الشجرة جلسوا يأكلون سويا
و فى هذه البقعة لعبوا سويا مرت اربع سنوات منذ اتت الى هذه الحديقة اخر مرة قبل سفرها الى امريكا مباشرة مع حسام
اكملت بثينة سيرها لكى تذهب الى البقعة المفضلة لهم و عند.ما وصلت اليها تسمرت فى مكانها فقد وجدت شاب رث الثياب يجلس فيها تحت شجرتهم المفضلة و لحيته كثيفة
اقتربت منه بثينة اكثر لتتبين ملامحه فصد.مت بشدة فهذا لم يكن سوى ماجد الشاب الذى اح.بته
انهمرت د.موعها على حالته التى تراها امامها و تشجعت و اقتربت منه قليلا و وقفت امامه قائلة بصو.ت منخفض :- لو سمحت
رفع ماجد رأسه فى حدة عند.ما سمع صو.تها فتقابلت عيونهما و تسمر الاثنان فى مكانهما و توقف سر الوقت و العيون تخاطب بعضها
عيونه تص.رخ ؟:- ليه سيبتينى و اتخليتى عنى
عيونها تجيب بألم :- كان غصب عنى صدقنى و الله ما كان بايدى
عيونه :- انتى ما ح.بتنيش كنتى بتتسلى كان لازم افهم ان الاغنياء الم.ستهرتين هى حياتهم بيتسلوا بالالام الناس
عيونها تبكى بشدة قائلة :- لا ما تقولش كده انا عمرى ما لعبت بيك انا سيتك ع.شان احميك
عيونه :- فات اوان دفاعك ده خلاص انتى بقيتى ماضى و انا بس اللى بادفع تمنه
عيونها :- متهيألى انا دفعت التمن اكتر منك بكتير
نهض ماجد من مكانه فى هذه اللحظة و وقف امامها قائلا بص.رامة :- ايه اللى جابك هنا
م.سحت بثينة د.موعها قائلة :- دى حديقة عامة و من حق اى حد يزورها
ماجد بسخرية :- ليه مش عارفة تروحى مكان انضف بفلوسك يا بنت الاكابر
حاولت بثينة اخفاء حزنها قائلة :- المكان ده عندى اغلى من اى حاجة فى الدنيا
ماجد بسخرية :- اها نسيت اصلك اتسليتى فيه كتير اوى
بيثينة :- ارجوك ما تقولش كده
ماجد بغضب :- امال عايزانى اقولك ايه ح.بيتك و اتمنيتك مراتى و عيشتنيى فى الوهم انك هتسيبى فلوس اهلك و تعيشى معايا فى السيدة زينب مع الناس البسيطة بس اول ما اتقد.م لك واحد من م.ستواكى رميتينى فى ثانية
بثينة ببكاء :- محصلش انت مش فاهم حاجة
ماجد بسخرية :- فعلا انا مكنتش فاهم حاجة بس فهتمك اما رحت فرحك و شوفتك بتتزفى لواحد تانى ايه اللى رجعك بعد 4 سنين يا بثينة هانم
بثينة :- رجعت ع.شانك
ماجد :- كدابة انا عارف انك رجعتى مع جوزك ع.شان هو هيشتغل مع ابوه اوعى تفتكرينى مغفل لا انا عارف عنك كل حاجة
بثينة بصد.مة فرحة :- ده انت متابع اخبارى بقه يعنى لسه بتح.بنى
اخفى ماجد مشاعره و قال بسخرية :- بح.بك هو يعنى ايه الكلمة دى اصلا الح.ب ده وهم كبير بنعيش نفسنا فيه
بثينة برجاء :- بليز انت كده بتنى ما تقولش كده يا ماجد
صفعها ماجد على وجهها بغضب قائلا :- ما تنطيق اسمى على لسانك انا مش عايز اشوفك تانى
و جرى من امامها تاركا اياها مصدومة فاستندت الى الشجرة تبكى بشدة
جلست اسرة يوسف تتناول طعام الغداء فقطع ادهم الصمت قائلا :- بابا عايز ح.ض.رتك فى موضوع
نظرت له سميرة بحدة و نظر له الجميع بتساؤل
يوسف :- خير يا ادهم
ادهم بتردد :- انا هاتكلم قدامكم كلكم لانى عايزكم تعرفوا كل حاجة
منى بتساؤل :- خير يا ادهم
ادهم بقرار نهائى :- انا قررت اخطب
وقع قلب فرحة فى قد.ميها بينما قال يوسف بفرح :- و ماله يا ابنى ده يوم المتنى عندى و يا ترى مين اللى انت اختارتها
ادهم :- كلكم تعرفوها حياة صاح.بة فرحة
وقف الطعام بحلق فرحة فاخذت تسعل بشدة ناولتها منى كوب الماء فالتقطته بسرعة
منى بدعابة :- يا ترى مين اللى جاب فى سيرتك
ابتسمت لها فرحة ابتسامة باهتة و لم تجيب
بينما قال ادهم :- ها ايه رأيك يا بابا
يوسف بتنهيدة :- و الله يا ابنى دى حياتك و انت حر فيها بس حياة متهيالى ظروفها ما تسمحش بالجواز دلوقتى
ادهم :- ايوه بس هى ان شاء الله هتخف انا بس هاخطبها حاليا و الجواز بعد ما تخلص علاج و الا ايه رأيك يا ماما
القت سميرة ملعقة الطعام من يدها و نهضت قائلة بغضب :- اظن انى قلتلك رأيي فى الموضوع ده قبل كده انا داخلة اوضتى دى القعدة معاكم تسد النفس
تركنهم سميرة و ذهبت لغرفتها بينما قال يوسف لادهم :- اعمل اللى تح.به يا ادهم و ما تخليش حد يتحكم فى حياتك لا انا و لا امك
خرجت فرحة من صمتها و قالت بهدوء مصطنع :- على العموم انت مش هتلاقى احسن من حياة
ادهم بامتنان :- شكرا يا فرحة
نهضت فرحة من مكانها قائلة :- الحمد لله
منى بسرعة :- انتى لحقتى يا بنتى تاكلى
فرحة :- اصلى مرهقة من الشغل و عايزة انام ممكن لو سمحتى تبقى تلمى السفرة مكانا ع.شان مش هاقدر اساعدك النهاردة
منى :- اوك روحى ارتاحى انتى
دخلت فرحة الى غرفتها و اغلقت الباب خلفها و القت نفسها على الفراش دافنمة وجهها بالوسادة و هى تبكى بشدة قائلة :- انا اللى وهمت نفسى كان لازم اعرف انه مش من نصيبى لو كان ح.بنى كان خطبنى من زمان انا غبية و هبلة كمان
بكت فرحة بشدة و رن هاتفها فالتقطته فوجدت اسم بثينة على الشاشة فحاولت اخفاء د.موعها قائلة :- السلام عليكم
ردت بثينة باكية :- و عليكم السلام
و صمت الاثنان و قالوا فى ان واحد :- انتى بتعيطى فى ايه
ضحكت الاثنتان رغما عنهم فقالت بثينة :- ايه مالك يا فرحة ؟
فرحة :- مفيش مخنوقة شوية و انتى كنتى بتعيطى ليه
بثينة باسى :- مخنوقة برضه الظاهر ان احنا بنحس ببعض
فرحة :- فعلا المهم عاملة ايه دلوقتى
بثينة :- الحمد لله بخير اسفة لو كنت ازعجتك بس انا ع.شان ماليش اصحاب و لسه راجعة من بره معتبراكى صاح.بتى
فرحة بابتسامة :- ده شىء يسعدنى اننا نكون اصحاب ربنا يديم المعروف هو انتى كنتى عايشة بره
بثينة :- ايوه فى امريكا و لسه راجعة من اسبوع كده
فرحة :- حمدا لله على سلامتك
بثينة :- الله يسلمك
فرحة باهتمام :- طيب التعب اللى بيجيلك ده بيجيلك من امته
بثينة بلا مبالاة :- من حوالى شهر كده
فرحة باستغراب :- من شهر و ساكتة على نفسك المفروض تشوفى دكتور هو انتى مش متجوزة
بثينة باستغراب :- و ايه دخل الجواز فى تعبى
فرحة :- يعنى مكن تكونى حامل
انصد.مت بثينة من الفكرة فتوقفت بثينة بسيارتها بغتة فاحدثت اطارتها ص.ريرا عاليا و نظر لها المارة بضيق و انزعاج
سمعت فرحة صو.ت السيارة :- فقالت بلهفة :- انتى كويسة
بثينة بخفو.ت :- ايوه ايوه اتخضيت بس
فرحة بتساؤل :- من ايه
بثينة بضيق :- من فكرة انى حامل
فرحة باستغراب :- ليه انتى عندك ولاد و مش عايزة تخلفى تانى
بثينة بضيق :- لا معنديش و مش عايزة اخلف خالص
فرحة بدهشة :- ليه
بثينة بضيق :- دى حكاية طويلة هاحكيها لك بعدين معلش هاقفل دلوقتى يا فرحة
فرحة :- اوك يا ح.بيبتى بس ابقى طمنينى عليكى
بثينة :- حاض.ر مع السلامة
فرحة :- سلام
اغلقت بثينة الخط و عقدت حاجبيها بضيق قائلة :- معقول ده يارب ما يكون صح
وضعت يدها على بطنها قائلة بضيق :- انا مش عايزة اخخلف منك يا حسام
جلس خالد مع والدته فى حديقة المشفى يتسامرون و لكنه لم يدرى ان هناك عيون تراقبه من بعيد و قد كانت عيون هايدى التى تبعته
جلست هايدى بعيدا عنه و اخرجت الكاميرا الخاصة بها و التقطت له صورا مع والدته و اخذت تقلب فى الصور بانتصار و هى تقول :- حلو اوى كده
و غادرت المشفى عائدة الى منزلها و اتصلت بخالد قائلة :- ازيك يا بيبى
خالد و هو يقود سيارته :- اهلا يا هايدى عايزه ايه
هايدى بدلع :- عايزاك تيجيلى دلوقتى
خالد تأفف :- مش وقته يا هايدى ما احنا كده كده هنتقابل بالليل
هايدى :- لا تعالى دلوقتى ع.شان عايزاك فى موضوع مش هينفع فى الشغل
خالد :- طيب م.سافة السكة و هاكون عندك
هايدى :- اوك
و اغلقت الهاتف و جلست تنتظره و هى تقلب فى الصور التى طبعتها
وصل خالد الى منزلها و فتح الباب فوجدها تجلس تنتظره فى صالة شقتها
جلس خالد قائلا :- خير يا هايدى
هايدى :- ايه رأيك لو نتجوز
صد.م خالد من الكلمة ثم ضحك بشدة و هو يقول بسخرية :- انتى مجنونة صح
هايدى بعصبية :- ليه يعنى ما احنا اصلا عايشين زى المتجوزين
خالد :- بس عمرى ما اتجوزك
هايدى و قد زادت ثورتها :- ليه يعنى ناقصنى ايه
خالد ببرود :- ناقصك حاجات كتير اوى
نهضت هايدى من مكانها قائلة بغضب :- بس انت هتتجوزنى غصب عنك
وضع خالد ساقا فوق الاخرى قائلا بهدوء :- و ايه اللى هيغصبنى بقه ان شاء الله
القت هايدى الصور فى وجهه قائلة :- دول
جمع خالد الصور فى صد.مة قائلا :- انتى جيبتى الصور دى منين
هايدى بانتصار :- انا ليا طرقى
خالد بغضب :- هايدى عايزة توصلى لايه
هايدى ببرود :- عايزاك جنابك تتجوزنى يا اما هاروح لمامتك اللى فاكراك محترم و اعرفها حقيقتك القذرة
ام.سكها خالد من ذراعها قائلا بقسوة :- ده انا اك يا هايدى قبل ما تفكرى تعملى كده
افلتت هايدى ذراعها من بين يديه قائلة :- ما تقدرش انا عارفاك جبان ما تقدرش ت حد
خالد بغضب :- لا لما الموضوع يكون صلة باغلى انسانة عندى اقدر و نص كمان و ابقى ورينى هتوصلى لها ازاى
هايدى بسخرية :- ايه هتنقلها من من الم.ستشفى اللى فيها على العموم زى ما عرفت اوصلها هناك هاوصلها فى اى مكان تانى
و اخرجت من حقيبتها صورا اخرى له و هو فى اح.ضان فتاة تكاد تكون شبه عارية و القتها له قائلة :- و ساعتها هاحكى لها كل حاجة و هاورى لها الصور دى و عندى فيديوهات كمان اصل بيقولوا الصور ممكن تتفبرك
جلس خالد على كرسى بصد.مة و قال باستسلام :- طلباتك
هايدى بانتصار :- نتجوز
خالد بسخرية :- ده بعدك يا هايدى و ابقى ورينى هتعملى ايه
و ترك هايدى مدهوشة فى مكانها فهى كانت تظن انها سوف ترغمه على تنفيذ ما تطلب
بكت حياة بشدة و هى تجلس فى كرسيها المتحرك فى منزلهم
ربتت فرحة على كتفها قائلة باشفاق :- خلاص بقه يا حياة حرام عليكى نفسك
حياة بالم :- احساس انى عاجزة ده صعب اوى و انتوا كنتم مخبيين عليها
فرحة :- مامتك و باباكى كانوا خايفين عليكى من الصد.مة بس كان لازم تعرفى دلوقتى ع.شان تبدأى فى العلاج الطبيعى اللى هيأهلك للعملية
حياة بمرارة :- و هتفرق فى ايه العملية دى انا عارفة انها هتفشل
فرحة بسرعة :- لا ما تقوليش كده خلى عندك حسن ظن بالله
م.سحت حياة د.موعها قائلة :- و نعم بالله استغفر الله العظيم انا خايفة اوى يا فرحة من النتيجة
فرحة بحنان :- ما تخافيش يا قلبى كلها شهرين و تعملى العملية و تبقى زى الفل ان شاء الله
حياة بدعاء :- يارب
فكرت فرحة ان تخبرها بنية ادهم لخطبتها لكى تعطيها امل فى الحياة و لكن كم يؤلمها هى ذلك الامر و لكن ح.بها لصديقتها يرغمها على البوح بالامر لكى تسعدها
فرحة مصطنعة الفرح :- على فكرة عندى ليكى خبر حلو اوى
حياة بلا مبالاة :- خير ما اعتقدش انى ممكن افرح بحاجة دلوقتى
فرحة بخبث :- لا انا متأكدة انك هتفرحى بالخبر ده
حياة :- طيب قولى
فرحة متظاهره بالسعادة :- ادهم كلم عمى ع.شان يخطبك
حياة بلهفة :- بجد يا فرحة
فرحة :- ايوه و الله خلال كام يوم هيكون هنا بيكلم عمو عبد المجيد
حياة بسعادة :- الحمد لله ربنا يخليكى ليا يا فرحة قربى منى كده انزلى على زجليكى قدامى
فرحة باستغراب :- ليه يا بت انتى هتعملى فيا ايه
ضحكت حياة قائلة :- كل خير اسمعى الكلام
جلست فرحة على ركبتيها امام كرسى حياة قائلة :- اهو اما نشوف اخرتها
نزلت فرحة من كرسيها جالسة على الارض و احتضنت فرحة بشدة قائلة :- ربنا يخليكى ليا طول عمرك سبب سعادتى
عانقتها فرحة و الد.موع فى عينيها :- و يخليكى ليا يارب و يفرح قلبك
ساعدت فرحة حياة على الجلوسس على الكرسى قائلة :- انا هاروح بقه الوقت اتاخر
حياة :- ماشى بس ابقى طمنيى عليكى اما تروحى
قبلتها فرحة على وجنتيها قائلة :- حاض.ر سلام
غادرت فرحة منزل حياة و خرجت الى الشارع مشت قليلا و مر تاكسى بجانبها اشارت له و لم يتوقف
استمرت فرحة فى مشيها و فجاة عبرت من جانبها سيارة مكشوفة بها شابين يدخنان لم تدرى لما شعرت بالخوف فاسرعت فى مشيتها و همت بعبور الشارع الى الناصية الاخرى
و لكن صدق ظنها فوجدت السيارة تعود الى الخلف و تقطع امامها الطريق فص.رخت فرحة بفزع
نزل الشابان من السيارة وادحهم يقول :- ايه يا مزة اللى ممشيكى لوحدك
و قال الاخر :- هو خلف معاده معاكى و الا ايه
نظرت لهم فرحة بفزع و اسرعت لتعدو من امامهم و لكنهم كانوا اسرع فلحقها ادهم و ام.سكها من ذراعها قائلا :- ايه احنا لحقنا نتعرف
ص.رخت فرحة بخوف :- سيبنى يا حيوان
حملها الاخر من ظهرها قائلا :- نسيبك ايه ده انتى تسليتنا النهاردة
حاولت فرحة الص.راخ فكتم الاخر انفاسها بيده فظلت تزوم بصو.ت م.سموع و انهمرت د.موعها على وجهها
جذبها الشابين بالقوة الى السيارة و عندها ( كما يحدث فى الافلام سطع ضوء سيارة قوى فى و جههما فترك احدهم فمها فص.رخت فرحة بفزع قائلة :- الحقونى
………………..
الفصل العاشر
غادرت فرحة منزل حياة و خرجت الى الشارع مشت قليلا و مر تاكسى بجانبها اشارت له و لم يتوقف
استمرت فرحة فى مشيها و فجاة عبرت من جانبها سيارة مكشوفة بها شابين يدخنان لم تدرى لما شعرت بالخوف فاسرعت فى مشيتها و همت بعبور الشارع الى الناصية الاخرى
و لكن صدق ظنها فوجدت السيارة تعود الى الخلف و تقطع امامها الطريق فص.رخت فرحة بفزع
نزل الشابان من السيارة وادحهم يقول :- ايه يا مزة اللى ممشيكى لوحدك
و قال الاخر :- هو خلف معاده معاكى و الا ايه
نظرت لهم فرحة بفزع و اسرعت لتعدو من امامهم و لكنهم كانوا اسرع فلحقها ادهم و ام.سكها من ذراعها قائلا :- ايه احنا لحقنا نتعرف
ص.رخت فرحة بخوف :- سيبنى يا حيوان
حملها الاخر من ظهرها قائلا :- نسيبك ايه ده انتى تسليتنا النهاردة
حاولت فرحة الص.راخ فكتم الاخر انفاسها بيده فظلت تزوم بصو.ت م.سموع و انهمرت د.موعها على وجهها
جذبها الشابين بالقوة الى السيارة و عندها ( كما يحدث فى الافلام سطع ضوء سيارة قوى فى و جههما فترك احدهم فمها فص.رخت فرحة بفزع قائلة :- الحقونى
توقفت السيارة الاخرى بسرعة و هبط منها شاب لم تتبين ملامحه فى الظلام
انقض احد الشابين عليه و اشتبكا فى شجار اخرج الشاب من جيبه مطواه و هم بض.ربه بها و لكنه تفاداها و لوى ذراعه فجرحت المطواة ذراع الخاطف
ام.سك الخاطف ذراعه بالم قائلا للاخر :- ارميها و يلا
افلت الشاب الاخر فرحة من يده على الارض بقوة فص.رخت بفزع و اسرع الى السيارة و انطلق بها فقفز الاخر بالسيارة و حاول الشاب اللحاق بهم و لكن السيارة انطلقت باقصى سرعة
اعتدلت فرحة على الرصيف تبكى بشدة وضع الشاب يده على كتفها قائلا :- انتى كويسة
انتفضت فرحة بفزع من لم.سته و نظرت له و قالت بصد.مة :- مين دكتور حسام
ضحك حسام بشدة لا تتناسب مع الموقف و قال :- لا كده كتير ده ايه الحظ ده هو انتى مقررة عليا على طول و الا ايه
م.سحت فرحة د.موعها و نهضت قائلة بغضب :- قصد ح.ض.رتك ايه
استمر حسام فى الضحك قائلا :- قصدى انك حوادث معايا كل ما اشوفك نعمل حـ,ـادثة مع بعض ايه يا انسة هو انتى مرقبانى و الا ايه