قصة إنسانة ضيعت عمرها بيديها

قصة إنسانة ضيعت عمرها بيديها

قصة “إنسانة ضيعت عمرها بيديها من طيبة قلبها”

دا ملخص لقصة حقيقية لأخت معنا علي الصفحة

تدور القصة حول امرأة قوية تحملت مسؤولية تربية إخوتها الخمسة بعد وفــ,,ـاة والديها عندما كانت في العشرين من عمرها. كانت مخطوبة لجارها الذي انتظرها لمدة خمس سنوات حتى تتمكن من تربية وتعليم إخوتها. عملت في مصنع ملابس لتنفق على إخوتها وتجهزهم للزواج. عندما تزوجت في سن السابعة والعشرين، استمرت في تحمل مسؤولية إخوتها حتى بعد الزواج.

كانت حياتها مليئة بالتحديات، فقد كان والدها يعمل في قطعة أرض صغيرة تملكها العائلة، وبعد وفــ,,ـاته لم يعد هناك من يزرع الأرض، فاضطرت لتأجيرها لتوفير احتياجات الأسرة. كانت المدارس التي يرتادها إخوتها بعيدة، ما يعني تكاليف إضافية للنقل والأكل والدروس والملابس.

بعدما تزوجت، بقيت مسؤولة عن إخوتها واستمرت في العمل لمساعدتهم. واجهت تحديات جديدة في زواجها، من بينها اكتشافها أنها وزوجها لا يستطيعان الإنجاب. تحملت الكثير من الألم النفسي بسبب تعليقات أقارب زوجها الذين اعتقدوا أن العيب منها بسبب وزنها. حاولت إقناع زوجها بإجراء الفحوصات الطبية، لكنه كان يرفض باستمرار.

رغم كل الصعوبات، استمرت في دعم إخوتها حتى تزوجوا جميعًا. كانت تستخدم راتبها في الإنفاق على البيت وتجهيز أخواتها للزواج. بعد سنوات من الزواج، لم تخبر أحدًا عن ديونها الكبيرة بسبب تجهيز أخواتها.

عندما ولدت أختها، شعرت بألم الأمومة المفقودة وعرفت أنها لن تنجب أبدًا. حاولت التحدث مع زوجها حول هذا الموضوع، لكنه اتهمها بأنها تحسد أختها. رغم ذلك، استمرت في دعم إخوتها وزوجها بصبر وتضحية.

بعد سنوات، أخذت صديقة لها وذهبت إلى الطبيبة التي أكدت أنها سليمة وطالبت زوجها بإجراء التحاليل، لكنه رفض مجددًا. أخذت أخته إلى طبيب مشهور أكد أن العيب من زوجها، ومع ذلك، اختارت الصمت لتجنب جرح مشاعره.

مع مرور السنوات، لم يساهم زوجها في مصاريف البيت واكتفى بمصروف ضئيل جدًا. استمرت في تحمل المسؤولية وحدها. وعندما تزوج أخوها الصغير، قررت أخذ قرض لتغطية تكاليف الزواج والمصاريف الأخرى. زادت الديون عليها بشكل كبير، لكنها لم تخبر أحدًا بذلك.

علاقتها بأختها وأولادها
بعد زواجها، تولت رعاية أطفال أختها التي كانت تعاني من مشاكل صحية. كانت تعامل الأطفال كأم حقيقية لهم، تعتني بهم وتحبهم كأبنائها. رغم أن أختها كانت تعلم بمدى حبها للأطفال، كانت تتعامل معها بقسوة في بعض الأحيان. في يوم ولادة أختها، شعرت بشعور قوي بالأمومة عندما حملت ابنة أختها قبل أمها. هذا الشعور جعلها تدرك رغبتها الكبيرة في الإنجاب، رغم معرفتها بمشكلتها الصحية.

كانت أختها تأخذ الأطفال وتعيدهم بحسب رغبتها، وكانت تعاملهم بشكل قاسٍ إذا حاولت الراوية الدفاع عنهم. هذه العلاقة المعقدة زادت من معاناة الراوية، حيث كانت تشعر بالألم لعدم قدرتها على إنجاب أطفال وتربية أولاد أختها وكأنهم أولادها.

زوجها
زوجها كان شخصية صعبة، غير متفاهمة، ولا تشاركها في أي شيء. رغم أنه ترك لها حرية العمل ودعم إخوتها، إلا أنه لم يكن يساهم بشكل كافٍ في مصاريف البيت. عندما طلبت منه الذهاب لإجراء التحاليل للتأكد من سبب عدم الإنجاب، رفض وطلب منها أن تأخذ أخته بدلاً منه. حتى بعد تأكيد الأطباء أن العيب منه، اختارت الراوية الصمت لتجنب جرح مشاعره.

الشقة وحق الانتفاع
زوجها وأخوه قررا بيع البيت الذي يسكنان فيه وطلبا منها المشاركة في بناء منزل جديد على قطعة أرض ملك زوجها. وافقت الراوية على ذلك بشرط أن يكون لها حق الانتفاع بالشقة التي ستبنى هناك، لتضمن مكانًا تعيش فيه ولا تجد نفسها في الشارع.

بعد أن وافقت على الشروط وبناء الشقة، طلب منها زوجها أن تشطب الشقة بالكامل على حسابها. قامت بذلك رغم الديون الكبيرة التي كانت عليها. وبعد أن انتهت من تشطيب الشقة، اكتشفت أن زوجها وأخاه يخططان لطردها ووضعها في الشارع.

النهاية
بعد كل التضحيات التي قدمتها، وجدت الراوية نفسها في النهاية دون مأوى. فقد قررت الطلاق والابتعاد عن زوجها، وذهبت للعيش مع أخيها الذي لم يكن مرحبًا بها. شعرت بالوحدة والضياع، وكانت تتمنى فقط مكانًا تشعر فيه بالأمان والراحة بعد كل ما قدمته لأفراد عائلتها.

القصة تسلط الضوء على تضحياتها الكبيرة وحبها غير المشروط لأفراد عائلتها، وكيف أنها رغم كل الصعوبات لم تجد التقدير أو الأمان الذي تستحقه. وفي النهاية، تجد نفسها تبحث عن مكان تشعر فيه بالاستقرار بعد أن ضحت بكل شيء من أجل الآخرين.

رغم كل هذا الألم، لم تنتهي تضحيات الراوية بعد. بعد أن تركت منزل أخيها وعاشت في شقة صغيرة بمساعدة صديقتها، وجدت نفسها تواجه صعوبات جديدة في حياتها اليومية. بدأت بالعمل كخادمة لتتمكن من دفع الإيجار وسداد ديونها، وعاشت بأمل كبير في الله أن يفتح لها باباً جديداً من الأمل والفرج.

مع مرور الوقت، كانت تدعو الله أن يسامحها ويغفر لها، وأن يرزقها حياة كريمة بعيدة عن الذل والإهانة. رغم كل المصاعب، بقيت مبتسمة ومتفائلة بأن هناك نوراً في نهاية النفق، وأن تضحياتها لن تذهب سدى.

القصة تعكس رحلة حياة مليئة بالتضحيات والصبر، وتجسد كيف يمكن للإنسان أن يتحمل الكثير من أجل حب العائلة والآخرين، حتى لو كان ذلك على حساب سعادته الشخصية. وفي النهاية، يبقى الأمل في الله والثقة بأنه سيجزي كل مجتهد ويعوض كل مظلوم

دمتم بأمان الله
اذا عجبك القصة لاتنسي متابعة الصفحة قصص وروايات واعمل لايك وشير ليصلك كل جديد من القصص الكاملة
ولاتنسي الصلاة والسلام على الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم

By YW

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *